الأحد، 19 يوليو 2009

مناقيش الشّمال

نحن شرقيون، كذبة كانت قد صارت واقع، فمن يقرر ما المركز ؟ وما الغرب وما الشّرق ؟ ومن هم ليستعبدوا ثقافتنا وحضارتنا وشاربا كرامتنا ؟
ولكن ما يثير غيظي و يقتلع هدوء الليل من على الوسادة الباردة في ذا الصّيف الحار هو استعبادنا لبعضنا، وشرقنتنا لبعضنا البعض.. فترى ابن حيفا يذهب الى الشّمال ليأكل المنقوشة في جوّ قرويّ هادئ، أما ابن الشّمال فيذهب ليأكل من سلطات تراثنا في إحدى مطاعم حيفا الفاخرة، تلك التي تعلّق محراث جدّي، ومنجل عمّي ومطرقة خالي من على جدارها لجذب الأجانب العرب..
وفي المثلّث .. متاجر تبيع تطريزات جدّة التّاجر، أو عمّته بأسعار خياليّة لنا نحن، العرب الأجانب ..
وأكثر ما يثير غيظي هو طبيعة الأمر، فأنا إبن الشّمال أذهب واتناول الفتّوش في حيفا دون التّفكير في الأمر.. وفي الليل عندما تسيل خيوط الأفكار أتذكّر ..
Share/Bookmark