كثير مرات الواحد بتخذ قرارات اللي بتضر فيه شوي بالاخر، لإنه مامن إنه مستقبلا هاي القرارات رح تؤثر لو بشوي. هاي السنة قررت أبطل أحب فرقة ريد هوت تشيلي بيبرز (red hot chili peppers) - وقررت أبطل أحاول أسمع فيديوهات فلي عالباص (bass) وأحاول أقلده. قررت أغير كل الإدراك تبعي، وحتى أصير أعتبره عازف باص فاشل.
ما زبطت القصة، بنهاية الأمر ريد هوت تشيلي بيبرز فرقة منيحة، غنانيها حلوة. وفلي بعزف بطريقة حلوة - تعريصة !!
بالاخر قررت بس أقاطع حفلتهم بإسرائيل (تطبيع ومش تطبيع وهاي الأمور)، عأساس تطبيع ومش تطبيع. قرار بعبصلي مزاجي لشوية وقت - إنو رح يكونوا حدي، ويمكن حدى يوصل الصوت لذاني وأنا مارق بالسيارة حد الحفلة - بس أنا شخصيا مامن إنه مستقبلا هيك قرار - صح هو قرار فردي بس رح يؤثر ولو بشوي.
***
بيناتنا، قصة التطبيع قصة غريبة، خصوصا لإلنا - تبعون ال 48 (من كلمة تبع: خازوق، بتاع، حمد، قضيب) - يعني كل الوقت، نهار وليل نطبّع، منتعلم بجامعات إسرائيلية، مواطنين مناح ومندفع ضرائب. السينما سيتي ؟ العرب فيها أكثر من اليهود. إسا عقدت علي وع فرقة ريد هوت تشيلي بيبرز ؟ يعني ليش بالفن المفروض أقاطع، وبباقي مجالات الحياة ما حدى فارقة معاه ؟
***
إنك تكون تبع 48 قصة معقدة وملان تناقضات. بس مرات إنك تكون تابع للإنسانية\للعروبة\للأمة الإسلامية (الأمة الإسلامية ؟ شو فضل شاكر ؟) بكون أهونلك وأقل تناقضات شوي. مشروع ليلى جايين ععمان - عالأردن، العروبة، المملكة الهاشمية - هاشمة هاشمة. يمكن رح أحس بالإنتماء هناك شوي أكثر من هون. بدي أطلع، بتخيلش رح أطبّع هناك أو إشي. (مع إنو باسبورتي إسرائيلي وطالع عالأردن بس مش مشكلة، منغمض عين عليها).
بحب مشروع ليلى.
***
صاحبي ضرار، إتخذ قرارات بتضرة كل الوقت، وبعرفش أذا بالمستقبل رح تؤثر.. بس هو مؤمن إنها رح تؤثر.. ضرار قرر يعيش فقير، وكمان قرر يضل يعمل موسيقى إسمها موسيقى الضجة - اللي أنا شخصيا ما بعرف كثير ناس بتسمعها، بس كيف فهمت إنو بمصر وبالعالم أجمع في ناس بتحبها.
غرفة ضرار في حيفا
ضرار أعطى حياته للموسيقى، وقرر يقضي أغلب وقته بغرفة ملانة كتب، الات موسيقية وشوية غبرة. ثلاثة ترباع الوقت عزف، والربع الأخير بشتغل فيه عأكام بحث عن الإدراك الموسيقي أبصر شو، إشي كلماته كانت معقدة شوي علي تأفهمه، فما سألت كثير عن الموضوع - شربت شفة قهوة مجيت من السجيارة وتركته يحكي لصديقتنا المشتركة اللي بتتعلم علم نفس.
ضرار بكره كل واحد اله علاقة بالموسيقى،
بكره كل الفرق، كل إشي فيه مصاري وتجاره وشرك إنتاج، لدرجة إنه كان يطبع موسيقته وموسيقة صحابه عحسابة ويوزعها مجانا عاللي رايح وجاي بحيفا.
الإشي الوحيد اللي بحبه ضرار هو سيد درويش، لإنه حسب رأيه كان عبقري، مش تجاري ومنتج.
ضرار بقول إنو الموسيقى العربية هي مؤامرة غربية.
في كثير شو نحكي عن ضرار.. بدها موضوع لحاله. مهو الزلمي موسوعة موسيقى.
***
حبيت مشروع ليلى لإنهم غنانيهن حلوة، فرقة بنكهة يسارية، علمانية (ماركسية لا؟). فرقة بتنشر أغانيها عالإنترنت ببلاش. كان ممكن ضرار يحبهن زي سيد درويش، لإنهم كانوا ينتجوا أغانيهم بنفسهم بالبداية.
لما أسمع مشروع ليلى بحس حالي قاعد بين صحابي اللي بركب راسي عراسهم، عم نتسكور أو إشي، ومنتفلسف. هيك كلمات أغاني مشروع ليلى.
***
مشروع ليلى تعاقدوا مع شركة إنتاج (artmedia) لإنتاج حفلهم بالأردن. مشروع ليلى صارت كرتات حفلاتهم ب 25 دينار. يعني غلاء 66% بالنسبة للسنة اللي فاتت.وهيك، لوهلة حسيت إنهن صاروا بعاد شوي عنّي.. عنّا إحنا..
صراحة، بخاف إسا أفتح موضوع مشروع ليلى قدام ضرار لاكلي بهدلة منه، ويصير يقلي "مش قلتلك ؟؟؟".
لوهلة بعد ما فهمت إنو الإشي مش بس إحساس فردي، بل هو إحساس لكثير ناس.. من البوستات بالفيسبوك وهيك.. تغيرت نظرتي شوي لمشروع ليلى.. تغيّرت وما تغيّرت.
مش عارف أذا أروح، حابب أروح، بقدر أسمح لحالي أدفع 25 دينار. والتعليم ؟ بغيب عنه. بس فكرة إنو في واحد بالأردن بجيلي رح يكون حابب يسمع مشروع ليلى بس ما معاه 25 دينار زيادة يدفعهن قلبتلي مزاجي. فكرة إنو ال 25 دينار هني نهار شغل بالأردن قلبتلي مزاجي (ممكن أكثر كمان).
والله مش عارف ؟ بس بحب مشروع ليلى..
خلص أحسن إشي أفكر بريد هوت تشيلي بيبرز - كس أخت ريد هوت تشيلي بيبرز مطبّعين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق