أنا والرفيق سعيد جمعتنا السّياسة. لا أذكر من لقائي الأوّل مع سعيد سوى الكثير من الثرثرة مع مندوبي الأحزاب محاولين أنا وهو بدورنا تصعيد النّضال الطّلابي، وهم بدورهم ساومونا كي لا "تتأجج الأرواح" وكي لا نورّط أنفسنا والطّلاب "بمشاكل نحن بغنى عنها".
بعد سنوات من ذات النّضال الذي تكرّر بنفس الثرثرة ونفس النّقاشات مع الجماعة المحزّبين، سكنّا سويّة. تحوّلت شقّتنا الصغيرة الخضراء الى دار تعجّ بالنقاشات السياسية. في الصّباح كنّا نشرب القهوة العربيّة، وفي الليل الجعة مع رفيقتنا ثورة. ناقشنا خلال السنة التي سكنّاها معا معظم الأمور السياسية والإجتماعية - وأضفت الرفيقة ثورة طابعا نسويّا لنقاشاتنا.
أنا والرفيق سعيد جمعتنا السياسة. بعد أن جرّبنا كل النّقاشات وكل الحوارات، صار من الصّعب أن نختلف على أمر ما (إلا سوريا - إلّا رسول الله) - وصرت أترك تعليمي أحيانا لأرافقه الى حصص الفلسفة في جامعة تل أبيب، وتعلّمت منه الكثير الكثير. فتحول من "بو الشريك" الى رفيق بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى.
أمس، أرسل لي الرفيق سعيد رابطا كي أطّلع عليه، وقد سعدت لمرأى عيناي، فقد قرر الرّفيق سعيد انشاء مدوّنته الخّاصة. ما زالت مدوّنته شابّة عذراء - ولكن أعدكم إن تابعتموه، وتابعتم مواضيعه "سيصعّد" في كتاباته، كما يصعّد معنا دائما في سبل النّضال الطّلابي. تابعوه - وتابعوا مواضيعه، ولكم الكثير مّما لم يكتب سابقا حول الدّاخل الفلسطيني، الفلسفة وخواطر هنا وهناك.
رابط لمدوّنة الرّفيق سعيد - الحيوان السّياسي: http://politikon48.blogspot.com
أنا والرّفيق سعيد في الأردن نبحث عن محترف الرّمال في عمّان - تصوير ثورة
حاولت أن أقنع سعيد أكثر من مرة أن يكتب، ولكنّه رفض وفضّل القراءة أكثر فأكثر عوضا عن ذلك. كتب العديد من المسودّات، وأطلعني وثورة عليها - ولكنّه رفض أن ينشرها، لأنه ليس جاهزا.أمس، أرسل لي الرفيق سعيد رابطا كي أطّلع عليه، وقد سعدت لمرأى عيناي، فقد قرر الرّفيق سعيد انشاء مدوّنته الخّاصة. ما زالت مدوّنته شابّة عذراء - ولكن أعدكم إن تابعتموه، وتابعتم مواضيعه "سيصعّد" في كتاباته، كما يصعّد معنا دائما في سبل النّضال الطّلابي. تابعوه - وتابعوا مواضيعه، ولكم الكثير مّما لم يكتب سابقا حول الدّاخل الفلسطيني، الفلسفة وخواطر هنا وهناك.
رابط لمدوّنة الرّفيق سعيد - الحيوان السّياسي: http://politikon48.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق