لقد تغيّرت البلد يا رفاق، ما عدت أطيق شيئا في البلد سوى ضجيج ماطور السيارة ليلا عندما تموت، ما عدت أطيق شيئا سوى إنارات الشارع التي تقاعس المجلس عن إصلاح بعضها، فعطبت لتضيء نورها في المكان والزمان الخطأ بعيدا عن سبل المارّة.
ما زالت الشوارع ذاتها، ولكن الموسيقى التي أسمع في ذات الطريق تغيّرت، والناس تغيّرت، أو أنا الذي تغيّرت. لا أعرف..
أحب بلدي عندما تموت.. لا بل أعشقها، عندما ينام أهلها.. وتنطقئ أنوار الصلبان المعلقة فوق هذا البيت أو ذاك، ويكف الهمس عن فلان الذي يخون زوجته مع فلانه. لربما من الأفضل يا رفيقتي أن نضيء شموع الذكرى القادمة لشهداء غزّة ليلا، عندما يموت أهل البلد.
تصبحين على موت يا بلدي العزيزة.
واااااااااااو الموضوع وايد وايد جلو اتمنى التقدم
ردحذف