الاثنين، 30 نوفمبر 2009

كان

أنظر الى طيات ماضينا وأقول وداعا.. وهذه المرة الى الأبد ..
أنظر الى طيات الماضي وأتساءل أيهما أقوى كبرياء الرجل أم نعومة جفنيه ؟ بدأ الغضب يتاكل في صدره وهو يسأل نفسه ذات السؤال مرة تلو الأخرى، حتى تجلى الجواب في لحظة واحدة، عرف في تلك اللحظة أن ذلك الغضب ليس كالغضب المعتاد، الذي يسود ثم بختفي بعد برهة، عرف أن نعومة صوتها ما قبل البكاء لن ترضيه بعد اليوم، وعرف أن غزارة دموعها لن تمسح كبرياءه التي ضاقت الى أبعد الأطياف، على سبب كان يوما يعتبره تافها !
عرف حينها أن التقدمية والتطور تتناقض تناقضا تاما مع البيئة الرجولية، وأن غيرة الرجل ولو على أتفه الأسباب حسب تعريف العقل النسائي ما هي الا غريزة لا تمنع ولا تمتنع من كينونة الرجولة.
لم يستطع منع الغضب خاصة تلك المعلومات التي كانت تعود وتتجدد وتدق الأسافين بين قلبه وعقله، حتى صار قلبه ملكا لعقله أو العكس وقالها باصرار.. وداعا ..
Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق