كليلة ودمنة 2010
أجلس على ذات البنك وحيدا - مرّة أخرى - أحلم بمفاجأة قد يخبأها لي العدم ويعيد لي ذكريات لماض أو مستقبل بعيد جدا. لا لا، لا أجلس وحيدا، بل أجلس مع صديقي الجديد - مصباح الإنارة، وبعض النجوم التي ترافقني لعدة ثوان فقط بسبب دفع نسمات الهواء بوقاحة لساحابات بيضاء - ولكن تلك النسمات البالغة الغباء لا تعرف أن نجوما أخرى ستظهر بمكان السحاب السابق - وتلك النسمات لا تعرف أن النجوم التي كانت منعتني من رؤياها عني بعيدة جدا وصعبة المنال، ووحده لساني أنا يسطيع وصولها.تحضيرات للمدرسة
ذهبت يوم الخميس الفائت لأشتري دفتر موسيقى، من إحدى المكتبات الكبيرة التي كانت تتظاهر يوما أنها أقيمت لتدخدم مصالح الطلاب في الجامعات، واليوم ما هي الا أسواق تجارية كالتي نراها بالأفلام الهوليوودية - وإذا بولد بسن الصّف الثاني (من الأسهل تعريف العمر بالصفوف بدلا من الأجيال والأرقام المعقدة) يطلب من أمه أن تشتري له يوميات بصورة إحدى الرسومات المتحركة التي بدّلت كابتن ماجد وضربته الهابطة الملتفّة، محاولا إقناعها بأنه يوميات نوعيَ حيث يحتوي كذلك على التواريخ العبرية، لا التواريخ الميلادية فقط.. نظرت اليه بابتسامة، ولم أشعر حينها بإهانة تلك التواريخ العبرية كما أشعر عادة..
بلدنا
ع فكرة، اكتشفت إنو نسمة الهواء بالشمال ببلدي أحلى من أبو رب نسمات الهواء بتل أبيب، وإنه طعم النكست لايت بالشمال، أطيب من طعم النكست لايت بتل أبيب، واكتشفت كذلك إنه أهل بلدنا بعرفوا يكيفوا - بمفهوم الكيف اللي أنا وعيت عليه - أكثر من أي مجموعه أخرى تقريبا.
الرومنسية الدفشة
اكتشفت، إنو مرات الدفاشة بالحكي، والحكي المقرف (والقصد هاي المرة بعكس دايما - القصد مش حكي مقرف جنسي) - بكون ملان رومنسيّة، واكتشفت إنو .. أو بلاها بلاها هاي الإكتشافات خليها لموضوع ثان..