الأربعاء، 13 يوليو 2011

حول "أعضاء" الكنيست العرب - وقانون البيرة

من تقرير كتلة الجبهة البرلمانية


يعني، شو بدي أقلكم ؟ أبشع إشي يكون كثير كثير جاي عبالك بيرة، بطقس تل أبيب الخرى الحامي، وما تلاقيهاش.. الحاجة للبيرة مرات بتفوق الحاجة للبنت.
كان الجوّ مثاليّا لليلة ما بعد الإمتحان حين جلست وحيدا في المحطّة، أدخّن سيجارة الوداع - أو إنتظار موعيد بيت - وأطرب على أنغام الحل الرومانسي، كانت الجوّ مثاليا لولا قنينة الجعة التي لم ترافقني هذه المرّة، فقد نسيت تخزين الإمدادات في البرّاد لليلة كهذه، وقد امتنعت الحوانيت عن بيعها بعد الحادية عشر ليلا خوفا من محمد بركة. نعم .. نعم .. محمد بركة..
كنت دائما أشعر بالشفقة على برهوم، صديقي،الذي يمتنع عن شرب الكحول في "قعدات اخر الليل" خوفا من العقاب، خوفا من الاخرة الوهميّة، خوفا من الله، ولكنّي لم أتوقّع أن يمنعوني عنوة عن شرب الكحول خوفا من محمّد بركة.. نعم نعم.. محمّد بركة، فقد أصبح محمد بركة هو الله الذي يعاقب بالنسبة لكلّ طالب، او كادح يقرر احتساء قنينة بيرة بعد الحادية عشرة ليلا.. نعم .. نعم .. محمّد بركة هو الله.
أثبت قانون المقاطعة مؤخّرا أن أعضاء الكنيست لا يقدّمون شيئا للقضيّة ولا يأخرون بوجودهم في الكنيست، وأن اليه نضالهم الأنجع والأكثر شعبية هي "الجعجعة" والمعارضة واستقبال الإهانات يوما بعد يوم، وتشريعها - كونهم جزءا من هذه المؤسسة العنصرية (غص بن عنكم إنت جزء منها، إنتم جزء من اللعبة).
يعني، سأتغافل عن كل الضرر المبدئي الذي يضرّ به محمد بركة وأمثاله القضية الفلسطينية بتطبيع وتشريع علاقات المواطن-السّلطة، ونفي علاقة الإحتلال-المحتلّ.. سأتغافل عن ذلك، وأتوهّم أنهم حقّا هناك، لحلّ مشاكلنا الإجتماعية اليومية كطبقة مضطهدة، يعني، عمّي أبو السّعيد، بحياة دينك، هيك بحلّوا المشاكل اليومية ؟ يعني، مع إحترامي الكامل، بس بقانونك هذا إنت ضربت الحركة الوطنية، أكثر من يشتري الجعة ليلا هم شباب الحركة الوطنيّة (ويمكن كمان أعضاء الكنيست تبعونها)، وكل الأفكار الخلّاقة التي نبتت في الدّاخل ما هي الا ثمرة "مسكة راس".
يعني شو بدي أقلك، وحدهم أصحاب البارات الذين يمتصّون دماء الطلاب والكادحين بأسعار البيرة المرتفعة يربحون من قانون "حزبكم الشيوعي" ووحدهم الطّلاب الذين يعملون بمعاش منخفض، ويدفعون قسط التعليم، واجار الدار في تل أبيب يستمتعون من خازوقك الملعون - قانون منع بيع الكحول.
وعلى فرض، يعني بس على فرض، إنه القانون عنجد مجدي ومفيد، أتحداك يا أبا السعيد أن تشير لبلد عربيّة واحدة طبّق فيها هذا القانون، أو أي قانون.. (غير قوانين كتم الأفواه طبعا).
فبحياتك، بحياة دينك، إنت وأصحابك تبعون الكنيست، طبعوا بالقضية قد ما بدكم، شرعوا القوانين العنصرية قد ما بدكم.. بس عشان هالسكسوكة، تحاولوش تكونوا خلاقين، عرب مناح، وتطلعوا قوانين اللي اليهود يوافقولكم عليها، ويحسمسولكم عفروتكم من فوق بعدها، لإنها بس بتخليكم تبهدلو عحالكم..


من طالب كان بحاجة لبيرة وما لقى..

Share/Bookmark

هناك تعليقان (2):

  1. اخ في الجعة13/7/11 6:52 ص

    عبقري.. وانا اتعهد انو فلم جيم موريسون راح يكون مع صندوق مقزز حتى لو كان بعد الساعة 11. هالبركة فيوش بركة :)

    ردحذف