الأربعاء، 28 ديسمبر 2011
في المسرحية
الجالسون يحبّون قلب الطاولات فوق أوجههم، فيستمرون بتحدّيك لتقلبها، لتشرح لهم عن إنجازاتك وبطولاتك الجديدة منها والقديمة - ولكن أليس هذا تحدّ بحد ذاته ؟ ألّا تخضع للعبة التّحدي ؟ أن تجعلهم يشعرون ولو بأعماق أعماقهم - بعيدا عن ضجيج الطاولة - أنهم وبسطحيهم وضيق أفقهم ليسوا أهلا لهذا التحدي.
لم أقلب الطاولة، ولم أكن أنا - وعرفت بأني كنت مملّا، بس "منيح" :)
**
نترككم مع مشروع ليلى - علّكم تقولون "إني منيح"
الجمعة، 23 ديسمبر 2011
صاحب العكّاز
فضّل لسع لسانه بغليان القهوة بدل الكلام، لم يتبسّم ولم يبك، اكتفى بالتحديق بفنجان القهوة، علّ بقايا القهوة التي تمسّكت بأطراف الفنجان تجعله يتذكّر أمرا جديدا في تلك القصّص التي قلبها في ذهنه مرارا في اليومين الأخيرين.
أعاد الفنجان للشاب ذي الشعر الطويل، قال "الله يرحمه" وانكسر. لم يتوقع أن تكسره هاتين الكلمتين كما لم يتوقع أن يكسر قلب أخيه المرض، القلب الذي لم تكسره عشرات المرّات من الاعتقالات والحبس المنزلي.
"يا إخوان، كان المرحوم.."، علا صوت أحد الخطباء مرّة أخرى. هذه المرّة، لم يستطع كبت دمعاته، فاستأذن الى الحمّام ليبك، فحزنه هذه المرّة ليس للجمهور.
صاحب العكّاز
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011
الأربعاء، 7 ديسمبر 2011
السبت، 26 نوفمبر 2011
من وحي يافا
من وحي يافا
الاثنين، 21 نوفمبر 2011
ابتسامة
ابتسامة
الخميس، 17 نوفمبر 2011
اعترافات
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011
الخميس، 10 نوفمبر 2011
الاثنين، 7 نوفمبر 2011
منطق بسيخومتري | تعريصة
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011
رسالة الى الرفاق
مجموعة جائعون للحرية
رسالة الى الرفاق
أبو الزلفة
ردّت السلطات على نداءات الرّفيق في أسامة إغبارية بمداهمة بيته واعتقال ابنه الرفيق محمد – أبو الزلفة – مرة أخرى للتحقيق معه. ما زال إصرار صوته يرن في أذني وكلماته قبل عودتنا بمعنى أنهم اعتقدوا أن حبس محمد المنزلي سيكتم صوته، فها هو يأتي خصيصا الى المحكمة وينادي من حنجرة ابنه.
الإحتلال يقوم بالرد
إن التصعيد الواضح مؤخرا في سياسة المؤسسة الصهيونية تجاه الطبقة الشابّة المسيسّة عبر تطوير اليات قمعها بات واضحا. إن التاريخ يعيد نفسه من جديد، فها هو الإحتلال يزيد من شراسة طغيانه، وها نحن الشباب نعقد اجتماعات لنبحث عن اليات أكثر نجاعة في بيئة يسودها احتلال غاشم يدّعي الدمقراطية واحترام الحريّات.
نجحنا يا رفاق
إن الفاشيّة المتصاعدة مؤخرا والإعتقالات السياسية بمثابة شهادة نجاح لتأثير كلّ ما فعلناه في الاونة الأخيرة من فعاليات أرهبت السلطات وجعلت البلبلة تسود أذهنها، فلجأت الى الترهيب لقمع عقولنا حيث لم تراجع الماضي، ولم تتعلم أن العقول لا تلين من التخويف والقوّة.
لن أخاف بعد اليوم
إن أعظم ما تعلّمت في إضرابنا الأخير عن الطعام هو تحدّي الذات، تحدّي خوفي من ضباب مستقبل الشباب النّاشط سياسيا – فمن تحدى الخوف من الغيبوبة والإستشهاد لن يخاف بعد اليوم من إعتقال أو أسر.
إن تحدينا الخوف من المستعمر يمهّد الطريق لعالم أفضل، لا نخاف فيه نحن وأبناء شعبنا من إبداء رأينا الصريح والدفاع عن الحق مهما كلّف ذلك من ثمن.
معنى الرّفقية
إن أعظم ما تعلمت في إضرابنا أن أكون جزءا من المجموعة، أن أتحمل مسؤولية أعمالي وألّا أنتظر من أقف خلف ظهره بل أحمي الرفاق بظهري كما كانوا سيفعلون لو واجهت أنا ذات الخطر.
كلّي ثقة أن جميع رفاقنا الذين اعتقلوا مؤخّرا كانوا مدركين تماما مدى التضحيات التي قد يودي اليها الدفاع عن الحق وحرية التعبير، ولكن بالمقابل أدركوا أنه ستكون هنالك تحرّكات من قبلنا بمستوى هذه التضحيات.
فهل سنخذلهم ؟ أم سنقوم نحن بالتصعيد واختلاق اليات جديدة لتحريرهم وأنفسنا.
إقتراح رقم 1 – العالم
علينا أولا أن نسقط القناع عن دمقراطية الإحتلال الإسرائيلي التي يتغنى به نتانياهو وجنوده وكامل المؤسسة الصهيونية في المؤتمرات العالمية. لا أبني صراحة على الإعلام العالمي، ولا أعتقد أننا لدينا الطاقة والعدد الكافي للمتابعة والنشر في جميع وسائل الإعلام ولذلك أقترح التوجه الى المؤسسات والحركات النضالية العالمية الصديقة بنداء للمساعدة على التعميم في بلادهم بالطريقة التي يرونها مناسبة. فلتصل أسماء المعتقلين الى العالم العربي، الى أمريكا اللاتينية، أوروبا وغيرها من القارّات.
عبر هذا التواصل يمكننا تنظيم فعاليات تكتسب طابعا عالميا يفرض على وسائل الإعلام تغطيتها. عندها ستأتي وسائل الإعلام راكضة تجاهنا بدل أن يكون العكس.
إقتراح رقم 2 – في فلسطين التاريخية
إن العمل المحلي في حيفا فعّال ومؤثر ولكنه لا يكفي للتجنيد القطري ويقضي على الكثير من الطاقات خاصّة لمن يسكن خارج حيفا. أقترح بهذا أن نتقسم إلى خلايا وكل خليّة تنقل نموذجنا إلى منطقتها في القرى والبلدان والجامعات. هكذا سنصل إلى جميع خيوط نسيج شعبنا.
ستقوم الفعاليات القطرية عبر تنسيق من مندوب أو اثنين من كل خلية مع الهيئة الميدانية القطرية، وبهذا نختصر التعقيدات وفلسفات التنظيم التي تقضي عادة على مرحلة نزولنا الميدان. سينشأ التنظيم عبر عشوائية حركتنا في الشارع، وبهذا سيستطيع التنظيم انتقاد ذاته وتطوير نفسه حسب الظروف بفعل حركته الطبيعية.
إقتراح رقم 3 - نحن
من المهم أن لا ننسى تمرير ما تعلمناه عن تحدي الخوف والوحدة الرفقية للرفاق الجدد، أن نشجع بعضنا كما فعلنا في الإضراب لأن خاصيّة مجموعتنا تكمن في هذا المبدأ. إن هذا المبدأ هو ما جعلنا نجمع على رأي واحد في جميع الإجتماعات السابقة. علينا أن لا ننسى معركتنا الداخلية على وحدتنا عندما ننهمك ونغوص في معركتنا الأساسية الخارجية مع الإحتلال.
إقتراح رقم 4 – كيف نجتمع ؟
ليس من الضروري أن ندخل في متاهات بيروقراطية عصف الأدمغة في الإجتماعات الكبيرة، علينا أن نحدد أهداف إجتماعاتنا مسبقا، وأن تكون هذه الأهداف عملية بمفهوم النزول الى الشّارع والجماهير. أقترح أن يقدم كل رفيق مقترح الى القيادة الميدانية، التي تختار بدورها أحد الإقتراحات العمليّة ونناقشه وحده في الإجتماع كي لا نضيع وقتنا على النقاشات الهامشية (التي سندخل اليها حتى لو لم نرد ذلك كما يحدث دائما).
معا على الدرب
رسالة الى الرفاق
الجمعة، 21 أكتوبر 2011
عندما تموت البلد
ما زالت الشوارع ذاتها، ولكن الموسيقى التي أسمع في ذات الطريق تغيّرت، والناس تغيّرت، أو أنا الذي تغيّرت. لا أعرف..
أحب بلدي عندما تموت.. لا بل أعشقها، عندما ينام أهلها.. وتنطقئ أنوار الصلبان المعلقة فوق هذا البيت أو ذاك، ويكف الهمس عن فلان الذي يخون زوجته مع فلانه. لربما من الأفضل يا رفيقتي أن نضيء شموع الذكرى القادمة لشهداء غزّة ليلا، عندما يموت أهل البلد.
تصبحين على موت يا بلدي العزيزة.
عندما تموت البلد
السبت، 15 أكتوبر 2011
اخر موضوع ببلوزة "جائعون للحرية"
كم أتمنى لو أنني لم أبدأ الإضراب أساسا، لو لم أعرف أن صمودي عاطب كصفارة أمان سيارة مضاء.
::
علمني هذا الإضراب الأخير كيف أكون مازوخيّا، أفرح لالام يدي وهي تحمي وجهي من الام سوط الجلّاد - كيف أفصل الفقرات بأربع نقاط كالإفتراضي، وأن اسم الطبخة "شوش برك" وليس "شيش برك"، وأن ترجمة "أزعكاه" صفّارة أمان.
تغلبت على مخاوفي من الجلّاد، ولم أقفز عن أقل الحواجز ارتفاعا.. خوفي من نفسي، من قيود المجتمع التي جعلتني أتراجع قبل خط النهاية ببضع خطوات، ما أبشع هذا الإحساس، أن ترى زملائك يتخرجون، وأنت جالس وحيدا على المقعد الخلفي تدخن سيجارة أخرى وتراجع النّدم.
::
سأنظر الى رفاق الأمس غدا، وأحسدهم على جوعهم. سأحدهم على كأس العصير الذي لا يكفي لسد الجوع. سأحسدهم لارتدائهم ملابس ملطّخة برائحة العرق طبع عليها "جائعون للحرية".
::
سأشتاق لظلّ الشجرات الثلاث في الصّباح لأختبئ من الشّمس، وظل الخيمة ليلا لأختبئ من النّاس. سأشتاق لكأس الحليب البارد. سأشتاق لقصص الأسر التي يحكيها لنا مهنّد كلّ يوم. سأشتاق لعائلتي الجديدة.
اخر موضوع ببلوزة "جائعون للحرية"
في اليوم الثّامن للإضراب: وداع وشكر..
الجمعة، 14 أكتوبر 2011
في اليوم السّابع للإضراب: بعض الحنين
***
لست متفائلا اليوم، يراودني شعور سيّء حول أوضاع الأسرى، صرت أجتذر الأمل من البؤس بدلا من قلب الأدوار، أرى رفاقي يتجاهلون الإرهاق ليعزّزوا من معنوياتنا، أرى الظّل يهرب منّا بوتيرة أسرع من أمس.
أعرف مزاجي جيّدا، بعد ساعات قليلة، سأعود لأتفائل، فما زالت قوّتي تستطيع أن تجرّني لعدة أيام أخرى قبل فقدان الوعي، أثق وأعرف أننا لن ننكسر، فإصرارنا يتغذّى من كل يوم نضرب فيه، وأيام اضراب الأسرى تمشي بوتيرة أسرع بكثير من الظّل.
***
إن إضرابنا بُصنع من مجمل تلك اللحظات التي نعيش معا في بيتنا الجديد. إنّ إضرابنا يصنع ممن لم يضرب ويبيت معنا، إن إضرابنا يصنع من غسّان الصغير الذي يركض مذكّرا ايانا بالعالم الذي نريد، العالم الذي نضرب من أجله.
أرفض ألّا أعيش تلك اللحظات - أرفض الّا أضحك، والّا أعزف مقامات الفرح، والّا أسخر من الإضراب – فلولا هذه اللحظات لما كان معنى لإضرابنا، لما كان معنى للتحرير أصلا.
***
أحن الى خبز أمّي. سأنهي تدوينتي بهذا الحنين. نقطة.
في اليوم السّابع للإضراب: بعض الحنين
الأربعاء، 12 أكتوبر 2011
في اليوم السّادس للإضراب : خواطر
***
نصف بتر من الحليب يوميّا يكفينا لنركّز بنغمات فيروز،أو لنناقش نقاشات فارغة لمصارعة الوقت الذّي يمشي ببطئ شديد في الصّباح. تتلاعب الشّمس معنا، فننقل الفراش لمكان أكثر ظلّا، ونشرب جرعة أخرى من الماء كما أوصتنا لينا.
***
"صحّة مهنّد تحسّنت اليوم"، قالت إحدى الرفيقات، إنه يتكلم أكثر ويسرح أقل. أحبّ اجتماعتنا حول مهنّد ليلا وقصصه عن الأسر، عن رفضهم للموت. أفكر لوهلة أن الأسر أكثر حريّة من الخارج، حرّ في التفكير، حرّ من الخوف، حرّ من الجديد.. ألسنا نعيش هنا في الخارج في أسر من نوع اخر؟
***
لا أشعر شخصيا بموقف الجوع ولكني أعاني عندما تصلنا أخبارا جديدة من سميح حول أسير اخر دخل في غيبوبة جديدة. ما الذي يحلم به الأسرى في غيبوباتهم الطويلة ؟
بأهاليهم الذين منعوا من زيارتهم ؟ أم بجيش صغير ومتواضع يحمل أسلحة متواضعة أيضا يكسر أقفال السحن ليحررهم ؟
اسف يا أبطالنا فأنا لا أملك الجرأة الكافية لأحمل سلاحا وأحرركم من سجنكم، اسف لأنني اكتفيت بالإضراب. اسف لأنني قررت الإضراب معكم الان وليس قبل ثلاثة وستين عاما مريرا.
***
ما الذي يخبأه لي هذا الإضراب الذي يعيد بنائي من جديد كلّ يوم ليعيد لي الثقة بأن فلسطين ليست بالبعيدة كما قالوا..
في اليوم السّادس للإضراب : خواطر
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011
في اليوم الخامس للإضراب: أمور أعجز عن استيعابها
لا ينفكّ الزّمان والمكان بمفاجئتي وهذه المرّة بتحويل أحلام هذيان رحلة عشوائية في السيارة لتل أبيب الى واقع يغيّر التاريخ، أو يغيّرني، ما زلت لا أعرف..!@!@#
***
مازلت عاجزا عن فهم اولئك النّاس الذين يتغنّون بعروبتهم وبدواوين محمود درويش، وعندما يستيقظون من سباتهم العميق يفضّلون قصد "فتّوش" ليتركونا لافتراس حرارة الشّمس والام رائحة الطّعام.
***
ما زلت عاجزا عن فهم منطق قياداتنا الفلسطينية في الداخل، التي ركضت تحضننا عندما جاءت الكاميرات لتصوّرنا - فصوّرتهم هم.
أتساءل، إن كانوا قد أنهوا رحلة المدرسة هذه كباق الرّحل في إحدى المطاعم المجاورة لإضرابنا.
***
مازلت عاجزا عن فهم صمود وإصرار رفاقي الجائعين الذين أستقي شبعي منهم.
في اليوم الخامس للإضراب: أمور أعجز عن استيعابها
الجمعة، 7 أكتوبر 2011
عن كاسترو والثورة
الاثنين، 3 أكتوبر 2011
حنا سويد لن يسمح بتعامل "دولتنا" ضد مواطنيها كيف بتتعامل باللي تحت إحتلال 67
شو ممكن ينفهم من هذا الحكي ؟ إنه تعاملوناش زي تبعون ال 67.. هذوك تحت إحتلال.. إحنا مواطنين .. إحنا أحسن.. هذوك فلسطينية.. إحنا إسرائيلية .. شو ممكن ينفهم ؟ فسرولي بلكي أنا فاهم غلط ؟
رابط للخبر: http://www.bokra.net/Articles/1147202/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA_%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84_%D8%AA%D8%AD%D8%AC_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B7%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D9%88%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8_%D8%BA%D8%AF%D9%8B%D8%A7.html
حنا سويد لن يسمح بتعامل "دولتنا" ضد مواطنيها كيف بتتعامل باللي تحت إحتلال 67
الأحد، 2 أكتوبر 2011
رسالة الى حمار
إحنا مش أقلية فلسطينية بإسرائيل، ولا أقلية عربية بإسرائيل ولا تبع جحش ينطحك إنت وياها ! يعني شي جهة سياسية كذبت هالكذبة إحنا صدقناها زي الها ؟ إنو.. أقلية مفروض تكون جزء من إشي، إحنا جزء من شو ؟ من المجتمع الإسرائيلي؟
"المجتمع الإسرائيلي" انبنى عشان يمحي وجودك يا حمار. والمجتمع الإسرائيلية تعريفة:
1. أغلبية يهودية
2. رموز يهودية
3. علاقة مع يهود العالم
(هذا تفسير الإسرائيليين وتحديدا محكمة العدل العليا للإشي).. يعني، أذا بدك تقلي اه، بتشوف حالك جزء من هذا الإشي معناة روح كب حالك، إنت الأمل مفقود منّك. إنت حمار.
وشكرا،
التعقيبات مرفوضة،
تعديل #1: أنا لشو عم بناقشك ؟ م إنت حمار\ه
بالمناسبة، عند تبعون "الأقلية" يختلف تعريف الحمار، يعني وممكن نلاقيه بشتى "الأماكن" وهيتش،
رسالة الى حمار
الاثنين، 19 سبتمبر 2011
الخميس، 15 سبتمبر 2011
مشروع ليلى
الخميس، 1 سبتمبر 2011
بصمات
كنت مفكّر حالي لوهلة إني نسيت، أو عمليا قدرت أتجاهل كثير إشياء.. إشياء بسيطة اللي كل اثنين بعملوها بس بطريقتهن، بطريقتنا.. الرّقمية.. لولا شوي بعثتلك ياها..
يمكن، اليوتيوب اليوم مثل رسائل الحب زمان، لما كان واحد يكتب قصيده لحبيبته ويبعثها مع الصديق المشترك السّري.. اليوم الفيسبوك هو الصديق المشترك السّري والأغاني هي الرسائل.. بس الفيسبوك بطل يستاهل يحمل كل هالأسرار.. فما بعثتها.. فش حاجي تشوفيها..
عالحالتين رح تتبعبص الأمور، أذا وافقت لرقميّة العلاقة، وأذا رفضت عشان أنا بطلت أنا..
بصمات
الأربعاء، 31 أغسطس 2011
قررت أتخيل حالي فيلسوف
1. يتأثر المتأسرل بالبيئة الشبابية التي حوله، فيشعر بالإنتماء لها ولذلك يبدأ شكليّا بالدخول الى التّيار الوطني.
2. تذويت المتأسرل للمبادئ والقيم التي اكتسبها من بيئته في الدرجة الأولى.
قررت أتخيل حالي فيلسوف
الأربعاء، 24 أغسطس 2011
مشهد
لما يكونوا قاعدين أكثر من اثنين بتبدأ المواعظ والنصائح:
رقم1: أنا بتحمم بشامبو درمابون، يا زلمي كثير منيج وبعمل رغوة.
رقم2: أنا نزلت الأحد عالكنيسة، الإشي بعطي راحة نفسية حقيقية.
رقم1: اليوم اشتريت ليفة جديدة للحمّام.
رقم2: في نسمة هواء اليوم.
رقم2: مبيرح محمّد1 ولع طوشة مع القبيلة اللي ساكنة بالقرية اللي حدنا.
رقم 1: إسا خلصت على المي، قمت كملت الحمام بمي باردة.
رقم2: شفت الجنظات الجداد اللي ركبهن محمد2 عالأونو ؟
رقم 1: بتعرف إنه أذا بتقطع نفسك وإنت تتحمم بمي باردة، بكون كثير أهونلك تتحمم ؟!@!#
رقم2: أنا رايح أتحمم، ع فكرة، بأي شامبو بتتحمم إنت ؟ أنا بتحمم بدرمابون، كثير منيح وبعمل رغوة. باي.
مشهد
الاثنين، 8 أغسطس 2011
خاطرة عن خيام روتشيلد
***
إن أزمة الروتشلديين هي حقّا أزمة مسكن، ولكنها صراع داخليّ بين المستعمر وذاته لا علاقة للسكان الأصليين به، وحلّها يقتصر على تغيير بعض المتغيّرات في معادلات العرض والطلب المطروحة في سياسة حكومة الإحتلال التي لا علاقة لها بنا نحن - الذين نقع تحت الإحتلال. هل سيمنع هذا التعديل سيناريوهات شباب بلدنا الثلاثة ؟ هل سيوقف هدم البيوت في العراقيب، جتّ-المثلث، مجد الكروم واللد ؟ هل سيتنازل المحتجّون عن يهوديّة الدولة بعد فك الخيام ؟ أشكّ بذلك..
حذار من أن نخطئ في التّعريف، فليس نضالنا مع الروتشلديين مشتركا، وليست أزمتنا - نحن فلسطينيي الدّاخل - أزمة مسكن، بل هي أزمة النضال ضد المحتل الذي اغتصب أرضنا وما زال يهتك عرضنا مذ أكثر من ستين عاما. فإذا أمعنا النظر في السيناريوهات الثلاثة المذكورة سالفا، لوجدنا أنها كلّها عوارض للإحتلال. فلم أسمع عن متظاهر في روتشيلد يتظاهر لعدم ترخيص بيته، أو لهدمه.
***
إن نضال شعبنا ضد الإحتلال كان ومازال مستمرّا مذ نصبت أول خيمة في ال 48، ولا أعتقد أن هناك حاجة لصهيونيّ يرقص تحت القمر ليذكّرنا بأننا نعيش أزمة ضد الإحتلال، فبعد أن تنتهي المظاهرات سيعودون كلّ منهم الى بيته، ونحن سنعود الى بيوت تفتقر الى الترخيص - إن لم يهدموها أصلا عندما كنّا نرقص معهم.
***
نضالنا ليس مشتركا معهم، فكلّ الحركات الصهيونية من أقصى يمينها وحتى يسارها تشارك في المظاهرات، ونظرا لأن الرأي العام السّائد هناك صهيوني بجوهره وتنازله عن يهوديّة الدولة خطّ أحمر، فمن شبه المستحيل تغيير نهج النضال الى نهج يطالب بإنهاء الإحتلال والإستعمار (والقصد بالإحتلال الواقع على كامل تراب أرضنا فلسطين).
***
قد يدّعي البعض أننا نستطيع أن نناضل بمحورين منفصلين، الأول نضال ضد المحتل، والثاني نضال لحقوقنا كسكّان درجة ثانية في إسرائيل. وحذار من أن نقع في الخطأ هنا مرّة أخرى، فالنضال واحد، ونضال حقوقنا كمواطنين من درجة ثانية هو ذاته النضال ضد المحتل المطالب بالمساواة التامة المتمثّلة بالغاء يهودية الدولة وتطبيق حق اللاجئين في العودة بالأساس.
قد تستفيد بعض الفئات - كطلاب جامعة تل أبيب مثلا - من النضال المزعوم نظرا لسعر الايجار الباهظ، ولكن هذه الفئات لا تمثّل كلّ فلسطينيي الداخل، أو الفلسطينيين بشكل عام. فنسبة صغيرة من الفلسطينيين تسكن بالايجار مقابل أغلبية ساحقه لا يعنيها ارتفاع أو انخفاض الايجار في تل أبيب - فهي تسكن بيوتا دون ترخيص في قراها. فرجاءا، إن أردتم الإشتراك والتخييم لمصالحكم الشّخصية لا تنسبوا تخييمكم الى كامل المجتمع الفلسطيني. فكّروا بغيركم قليلا.
خاطرة عن خيام روتشيلد
الثلاثاء، 2 أغسطس 2011
أصدقاء ؟
تغيّرت علاقتهم، فزاد نشازها الجميل، وزادت زياراتهم للبحر والأحجار التي لم يعد اليها أصحابها حتى الان، كما عاد هو اليها.
تغيّرت علاقتهم، فصارت تتجدّد عند زيارتها له، وتنتهي بوداعها إيّاه.
وعادوا أصدقاء، فهي تعرفه أكثر من نفسه..
أصدقاء ؟
الجمعة، 29 يوليو 2011
الأحد، 24 يوليو 2011
مذّكرات 24.7.2011
مذّكرات 24.7.2011
الخميس، 21 يوليو 2011
ترجمة من كتاب دافيد جروسمان - الحاضرون الغائبون
اللغة الثانية هي تلك اللغة التي يتكلّمون بها بين بعضهم البعض، عندما يكونون وحدهم، ولا حاجة لشرح ذلك.
اللغة الثالثة هي لغة الوسط، موقعها بين هاتين اللغتين: مثلا، عندما تترك دفيئة العائلة وتخرج للتعليم أو العمل، عليك حينها أن تجد لغة تستطيع أن تتعامل بها مع معلّمك أو المدير الغريب، ربّما عدوّك، ولكن مع كل هذا عليك أن تكون نفسك.
واضافة الى هذا كله طبعا، توجد لغة كل إنسان مع نفسه؛ اللغة الدّاخلية، الفرديّة. عندما تكون جزءا من أقليّة تقبع تحت الخطر، تستطيع أن تتحدث بصراحة مع نفسك فقط. لا تستطيع الوثوق بأحد.
حاول أن تتخيل كيف هي الحياة مع أربع لغات، أربعة طرق للتفكير في ان واحد. انك تتحوّل لممثّل. وإنه لمسرح دائم"
صفحة 60، 61.
ترجمة من كتاب دافيد جروسمان - الحاضرون الغائبون
السبت، 16 يوليو 2011
عندما كفرت بزياد
أعرف مسبقا أن هذه الكلمات ستثير اشمئزاز الكثيرين منّي، خاصّة لأنها تحوي معان وألفاظ كفر لا يجوز النبس بها في “مجتمعنا”. أعرف مسبقا أن تدوينة كهذه من الممكن أن تسبّب خلاف بيني وبين بعض الأصدقاء، وأعرف مسبقا أن المعلقّين المثقّفين – خاصّة باحثي علوم النّغمات والهارموني- لن يرحموني بتعليقاتهم.
***
لكلّ واحد منّا ذاكرة ما ترتبط باسم بالرحابنة، أما أنا فأتذكر سيارتنا القديمة التي كسرت بها سنّي في صغري، وجبال الرّامة في طريقنا إلى البقيعة لزيارة الأقرباء – ترافقها أنغام “يا جبل البعيد” تحديدًا. مازلت أجهل إن كان توقيت بدايتها الدقيق عند ظهور جبال الرّامة محض صدفة. لم أعرف الرّامة حينها، لم تكن بالنسبة لي سوى محطّة عابره تساعدني على تقدير الوقت المتبقّي للوصول إلى درّاجتي الهوائيّة من نوع “بي، إم، إكس”.ولكني أستطيع أن أصرّح بفخر أنني مثقّف لأنني ترعرعت على صوت فيروز مثل معظم المثقّفين في أيّامنا.
***
أما ابنهم زياد فلم أصادفه قبل أن يأخذ أخي ألأكبر الرخصة، كنت أعتقد أن شادي الذي ضاع، وريما – التي تغنّي لها فيروز في فيلم بنت الحارس- هم ابناها الوحيدان. لم أفهم كلمات أغانيه حينها، فقد كان أخي يكبرني بعشرة سنوات – فارق كبير لطفل بجيلي حينها، فارق يتقلّص مع امتداد العمر.
***
كبرت كثيرا مذ بعنا سيارتنا التي كسرت فيها سنّي، فبدأت مراهقتي، وتعرّفت على ما يسمّى بالجنس اللطيف ودخلت الجامعة، وكان زياد يذكّرني دائما بأغانيه العاطفيّة – إن صحّ التعبير- أنني لست وحيدا، لست وحيدا بقدر شعبيّة أغانيه. وقد كنت أتفاجأ كلّ مرّة من قوته على تبسيط أكثر تجارب الحياة تعقيدا.
***
كبرت كثيرا مذ بعنا سيارتنا التي كسرت فيها سنّي، وفهمت أن الأشرفية هي الحارة المسيحية في لبنان، وأن الغني لا يعطي الفقير حقًا، وتعرفت على زياد أكثر، وصرت أحاول أن أقرأ ما يكتب في جريدة الأخبار، رغم عدم فهمي للكثير من الجمل التي كان يكتبها، ربّما لأنني لست ضليعا بأمور لبنان أو لأنني لست مثقّفا بما فيه الكفاية لأفهم زياد كما كان سيقول لي البعض لو صارحتهم بذلك -ولكنّني لم أصارح أحدا بذلك قبل اليوم، لأنني قدّست زياد.
***
تقلّص فارق العشر سنوات بيني وبين أخي مذ سمعت زياد لأول مرّة، فتعرّفت على العديد من أنواع الموسيقى الشرقيه منها والغربية، وتعلّمت أن أفهم الموسيقى وأسمعها أكثر من مرّة إن لم تعجبني عند الاستماع الأول، ومع الوقت تعلمت التعامل مع الموسيقى دون تقديس، بل موضوعية تامة.
***
إنّ تقديس جمهور زياد لزياد يجعلني أفقد أعصابي كلّ مرّة من جديد، فيحكمون على الموسيقى حسب زياد، لا على زياد حسب الموسيقى، ويعرّفون الجاز حسب زياد لا زياد حسب الجاز، ويقدّرون الكلمات حسب زياد لا زياد حسب الكلمات.
يا أخي، ليس من الطبيعي أن تمرّ بكل التجارب التي كتب عنها زياد في أغانيه، لأنك ببساطه إنسان آخر، ولك كيانك الخاص وحياتك الخاصّة، وليس من المنطقي أن تستمرّ في ترقيع حياتك لتلائم كلمات زياد. ليس من الصّحي أن نرفض نقد زياد، لأن زياد ليس وديع الصّافي (هاي أكلت كمان كم مسبّة). لو أن زياد كان رافضًا لنقده لما كتب ما كتب، لو أن زياد كان مؤيّدا لتقديسه لترك الحزب الشّيوعي اللبناني المعروف بمواقفه النقدية في السياسة اللبنانية، مثلًا، ولكنّه ليس كذلك.
***
أعذروني، سأكفر مرّة أخرى وأصرّح برأيي أن هناك عازفي جاز يفوقون زياد مهارة، وهناك عازفي بيانو بشكل عام يفوقون زياد مهارة، وأحيانا أطرب على أنغام بيانو صديقي المجهول الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا أكثر مما أطرب لعزف زياد. أعذروني، سأكفر مرّة أخرى وأصرح أنه برأيي هناك فلاسفة ساهموا للإنسانية أكثر مما ساهم زياد في تسجيلاته الإذاعية وكتاباته في الصحف. وأعرف أن زياد لا ينكر هذا الأمر تحديدًا.
***
كلّي أمل ألا تسيئوا الظّن فزياد مميّز بكيانه الخاص الذي يدمج بين الموسيقى، الفلسفة والحياة. زياد من أكثر الفنّانين قربا إلى قلبي، ولكنّه ليس الوحيد، وليس الأخير. زياد كتب الكثير، لحّن الكثير وجعل الكثيرين ينتظرون نبرة صوته الخشنه في عروضه، ولكنّ زياد – مثل الله – لا يجوز تقديسه لأن ذلك يضرّ به أولا، وبجمهوره آخيرًا.
موسيقى الجاز مش زياد ابتكرها - في عازفين غيره
(نشر أيضا في قدّيتا)
عندما كفرت بزياد
الأربعاء، 13 يوليو 2011
حول "أعضاء" الكنيست العرب - وقانون البيرة
كان الجوّ مثاليّا لليلة ما بعد الإمتحان حين جلست وحيدا في المحطّة، أدخّن سيجارة الوداع - أو إنتظار موعيد بيت - وأطرب على أنغام الحل الرومانسي، كانت الجوّ مثاليا لولا قنينة الجعة التي لم ترافقني هذه المرّة، فقد نسيت تخزين الإمدادات في البرّاد لليلة كهذه، وقد امتنعت الحوانيت عن بيعها بعد الحادية عشر ليلا خوفا من محمد بركة. نعم .. نعم .. محمد بركة..
كنت دائما أشعر بالشفقة على برهوم، صديقي،الذي يمتنع عن شرب الكحول في "قعدات اخر الليل" خوفا من العقاب، خوفا من الاخرة الوهميّة، خوفا من الله، ولكنّي لم أتوقّع أن يمنعوني عنوة عن شرب الكحول خوفا من محمّد بركة.. نعم نعم.. محمّد بركة، فقد أصبح محمد بركة هو الله الذي يعاقب بالنسبة لكلّ طالب، او كادح يقرر احتساء قنينة بيرة بعد الحادية عشرة ليلا.. نعم .. نعم .. محمّد بركة هو الله.
من طالب كان بحاجة لبيرة وما لقى..
حول "أعضاء" الكنيست العرب - وقانون البيرة
الأحد، 10 يوليو 2011
الأربعاء، 6 يوليو 2011
طز !
حيث يجلس الأطفال
على حافّة الوادي
الخالي من المياه،
في حرارة الصّيف
يتأملّون أحجاره الصّماء،
صامتين، كما علمّوهم..
***
في بلادي،يتصرّفون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت،
يزنون، يشتمون ويكذبون
كلّ يوم، داخل قضبان جدار الصّمت.
***
في بلادي،
تختفي الأسرار، بين قضبان الجدار،
الأبيض الملطّخ بالكذب،
فيعشقون كما يتوقّع منهم
من علّمهم الصّمت
ويناقشون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت
ويكرهون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت
ويحبّون الله والصّليب،
ويشتمون باقي الأنبياء،
كما يتوقّع منهم،
من علّمهم الصّمت
في بلادي، بلاد الصّمت.
طز !
Come as you are - Nirvana
Come As You Are Lyrics
As you were,
As I want you to be.
As a friend,
As a friend,
As an old enemy.
Take your time,
Hurry up,
The choice is yours,
Don't be late.
Take a rest,
As a friend,
As an old memory.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
Come doused in mud,
Soaked in bleach,
As I want you to be.
As a trend,
As a friend,
As an old memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
And I swear that I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
(Don't have a gun)
And I swear that I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
(Memory, ah)
(Memory, ah)
Come as you are - Nirvana
الخميس، 30 يونيو 2011
البنك غير المرقّم
ولا أعرف كذلك إن كانت ذات اللعبة خبأت تحت شريطها الأخضر ذكريات طالبين اخرين بحثا عن جنّة بعيدة عن كلّ الضجيج الذي يعلو منطقة الجامعة.
سأعرف يوما، أو لن أعرف، إذا قرر اخرون احتكار إشارة المرور تلك التي حفرنا عليها إسمينا بمفتاح الدّار، أو سيدخّن العاشق القادم سيجارة على ذات البنك في ذات البارك مع ذات الإحتضان الدافئ الذي احتنضتك اياه حينها.
لكنّي أعرف أمرا واحدا، أعرف أنني إذا رأيته يوما ما، متلبّسا بذات التّهمه سأنصحه أن يذكّرها كلّ فجر أنها وحدها أميرته لألّا تضيع وتختفي في ضباب عتمة ذات البارك...
البنك غير المرقّم
الخميس، 23 يونيو 2011
خربشات عالصبح
وكم اكره ان العب دور المنفضة، كلّ يرمي بقمامته بها دون ان يعيرها اي اهتمام ولو بكلمة شكر بسيطة.
وما الحياة الا ادوار نختارها نحن، فاما ان نكون سجائر، منافض او خيار ثالث ما هو الا صيغة اكثر تفاؤلا للأوائل.
خربشات عالصبح
الخميس، 16 يونيو 2011
غجريّ
الأربعاء، 1 يونيو 2011
كيف شرّعت اقرأ الطائفية ؟
ما الذي غيّر الموازين
كشفت كوادر حركة إقرأ الستار مؤخّرا عن الأيدولوجيا الطّائفية الرّافضة لكل من هو مختلف - أو ما يسمّى بكلمات أخرى عنصريّة - عندما قاموا بنفي قيم الحضارة العربية الإسلامية وحرّفوا الأخلاق والوطنيّة ليجعلوها حكرا عليهم.
أعترف أن أملي خاب من تصريحاتهم الأخيرة، التي تلاقي إجماعا وتأييدا من قبل كوادرهم وطلّابهم الذين لم أتوقع – لسذاجتي طبعا – أن يدعموا الطائفيّة\العنصريّة بمفهومها الدارج.
وفي موضوع أخلاقيّات مجتمعنا، أعترف أن تصريحاتهم الأخيرة أثارت البلبلة في ذهني، حيث لم أتوقّع من حزب يرفع راية الأخلاق التّصرف بما يتناقض مع الأخلاق والقيم الأساسية في مجتمعنا التي تنادي بنبذ الطّائفية والتّفرقة على أسس دينيّة\طائفيّة.
سأحاول أن أسرد ما توصّلت اليه بطريقة موضوعية\علميّة لا تتّخذ مصدرا دينيّا متحيّزا مزدوج التّفسير مستعينا ببعض القيم والأخلاق المجمع عليها في وطننا (نعم، ما زلت أؤمن بأننا أبناء الوطن الواحد).
المفهوم العام للعنصريّة:
العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism) هو الإعتقاد بأن هناك فروق وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم وعزوها لإنتمائم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف إجتماعيا وقانونيا. كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف ويتم تبيرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. - ويكيبيديا
الطائفيّة هي إحدى أنواع العنصريّة، تحمل معها معنى سلبيّا، تضرّ المجتمع لأنها تفرّق المجتمع على أساس مجموعاتيّ ما يصبّ في مصلحة نقيض المجتمع بالأساس (في حالتنا المؤسسة الصهيونيّة) حيث يمكّنه من محاربة كل جزء من المجموعة الواحدة على انفراد، ويجعل أبناء المجموعة الواحدة يحاربونه أولا دون تنسيق، وثانيا يجعل من طاقاتهم مبعثرة منقسمة ما بين الصراع الداخلي والخارجي.
يجوز التنويه الى الفرق بين التعددية وهي الصراع الشرعي بين أطياف المجموعة الواحدة، المبنيّة على أسس تقبّل الغير وتطوير الذّات من خلال نقد الآخر والعنصريّة التي ترفض الآخر حسب التّعريف أعلاه.
الحضارة العربية-الإسلاميّة:
هناك اعتقاد مغلوط تتبنّاه حركة اقرأ ينسب حضارتنا العربية الإسلاميّة ويجعلها حكرا على جمهورهم، ولكن إن أمعنّا النظر لوجدنا أن الكثير من العلماء من غير المسلمين أبناء هذه الحضارة ساهموا في تطويرها. فهذه الحضارة لم تكن يوما للإسلام فقط، بل كانت ملكا لجميع العرب الذين ترعرعوا في ظلّها في العصر الإسلامي.
إن مسألة الأخلاق هي جزء ديناميكي لا يتجزأ من سيرورة هذه الحضارة، قيم اكتسبتها الحضارة من حضارات وثقافات سبقتها، وطوّرتها في عصرها لما يتناسب مع عنصر الزّمان\مكان. كالأخلاقيات الثورية حينها في موضوعي سبي البنات والرّق.
يجوز التّنويه أن الأخلاق العربية-الإسلامية مثلها مثل أي عنصر اخر في هذه الحضارة، لا تنطبق على المسلمين فقط، بل تضم غير المسلمين، وإذا أمعنّا النظر بالمسيحيّين العرب كمثال لوجدناهم أقرب أخلاقيا الى الحضارة العربية الإسلامية من الحضارة الغربيّة.
الأخلاق:
الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني كما تعتبر مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب لتكون سنداً قانونياً تستقي منه الدول الأنظمة والقوانين.[1] وهي السجايا والطباع والأحوال الباطنة التي تُدرك بالبصيرة والغريزة، وبالعكس يمكن اعتبار الخلق الحسن من أعمال القلوب وصفاته. وأعمال القلوب تختص بعمل القلب بينما الخلق يكون قلبياً ويكون في الظاهر. ويكيبيديا
في بحث فلسفة الأخلاق يسود الإدعاء بأن الأخلاق تختلف من حضارة الى أخرى، وتتطور بحسب خصوصيّة الزّمان والمكان الخّاصة بها. مثلا، أخلاقيات القتل تختلف في ثقافات المقاومة عن سويسرا مثلا حيث يتم تشريع القتل في الأولى لهدف أسمى وهو الاستشهاد في سبيل الوطن.
هذه الأخلاق ليست ثابتة ومطلقة، بل هي متغيّرة بحسب عنصر الزّمان والمكان كذلك وهي قابلة للتغيير، فمفهوم الأخلاق لحضارتنا العربية-إسلامية لم يبق ثابتا على مرّ السنين بل مرّ بسلسلة من التغييرات.
الرّجعية
الرجعية (بالإنجليزية: Reactionism) مصطلح سياسي يقصد منه معارضة الإصلاحات الحديثة، والتمسك بالأسس والأساليب والمبادئ القديمة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي أصبحت بالية، ولا تحقق الأهداف القومية، وهى عكس الليبرالية في النظام السياسى وعكس التنوير كثقافة. ويكيبيديا
اذا حاولنا ربط الرّجعية بالأخلاق، فالرّجعية هي معارضة الإصلاحات الحديثة التلقائية الملائمة للزمان والمكان لمجتمع معيّن ورفضها رفضا تامّا.
وفي الحركة الطّلابيّة:
إن رفض حركة اقرأ تقبّل بعض الأخلاقيات الجديدة الناتجة عن نهج استمراري لتطوّر مجتمعنا (كالاختلاط بين الجنسين، الحفلات الرّاقصة،تقبّل التشكيك وبحث وجود الله وتقبّل المثليين أي وباختصار تقبّل حرية الفرد الشّخصيّة) إن دلّ على شيء فهو يدل على الرجعية بالمفهوم العلمي الذي طرح أعلاه.
أما بالنسبة لتقديس المجموعة والإدعاء بأن جمهور إقرأ أسمى من غيره من المسلمين أو غير المسلمين (إن كان الهدف كسب بعض الأصوات الطائفية أو تحليل منحاز يفتقر الى الموضوعيّة) فينطبق على تعريف العنصريّة بالتمييز ضد الآخر على أساس ديني\طائفي حيث تمّ تبرير العنف والتهديدات التي تلقّاها بعض الطلاب من قبلهم باللجوء الى التعميمات المبنيّة على صور نمطيّة وتلفيقات بعيدة كل البعد عن الموضوعيّة والعلميّة.
وقد أكّدت الحركة ذلك مؤخّرا عندما أطلقت عدّة بيانات منها ما نسب الوطنيّة الى المسلمين فقط من جمهور إقرأ من جهة وندوات أخرى بالجامعات حول "الثّورة على العلمانيّة" خوّنت بهم كل من ينادي بفصل الدين عن السياسة رافضة تقبّل الاخر بأبشع الطّرق.
أخيرا
أتمنى وأنا أكتب هذه الكلمات أن أكون على خطأ، فلا وقت للطائفيّة في أيامنا هذه عندما يصارع شعبنا للبقاء، الصّمود والتّحدي ضدّ المؤسّسة الصهيونية. أتمنى أن تصدر حركة اقرأ بيانا يستنكر الطائفية ويدعو الى الوحدة لأن تشريع الطّائفية بالحجج السخيفة التي يستعملونها ما هو الا المسمار الأخير الذي سيدقّ في نعش شعبنا وقضيّتنا – لكنّ وللأسف تصريحات اقرأ الأخيرة، وتعاملها مع باق الأحزاب يثبت العكس.
كيف شرّعت اقرأ الطائفية ؟
الأحد، 29 مايو 2011
بعبع الإسلام السياسي
في كلّ صراع بين نقيضين يلعب العامل النفسي دورا كبيرا في تعامل الأطراف فيما بينهم، وفي حال صراع التيارين السياسيين اليساري العلماني والدّيني (المتمثّل بالإسلامي) في الحركة الطلابية داخل الخط الأخضر غفل الأول عن بعض المعطيات حتّى ضخّم من قوّة الاخر.
كانت الفكرة السائدة حتى الفترة الأخيرة تشير بأن الإسلام السياسي في الداخل هو الفكر الأكبر من حيث العدد وقد كانت هذه نتيجة حتميّة لعدّة إخفاقات لمن أتوا بهذا التحليل منها:
1. الدّمج بين الصّراع الإجتماعي والوطني واعتبارهما صراعا واحدا.
أي عدم المقدرة على الفصل بين الصّراع ضد الإحتلال والمؤسسة الصهيونية من جهة والصراع الإجتماعي بين اليسار والإسلام السياسي من جهة أخرى.
2. تقديم العديد من التنازلات السياسية من قبل اليسار للإسلاميين لاعتقادهم الخاطئ بأنهم القوّة الكبرى والممثلة لأغلبية الطّلاب حتى بدى أن التّيار المهيمن على الساحة السياسية هو التيار الديني السياسي.
بينما نرى من نظرة لتاريخ لجان الطلاب العرب الحالية والماضية أن الأحزاب العلمانية سويّة يفوق تمثيلها تمثيل الإسلامي بشكل ملحوظ.
هناك العديد من العوارض التي توحي بضعف التّيار الإسلامي وتراجعه أهمها الصوت الطلابي المنادي بالائتلاف بين شقّي الحركة الإسلامية وتحويل الخطاب الطلابي الى خطاب طائفي استعلائي بعد فشلهم في اقناع الطلاب بخطابهم بطريقة أخلاقيّة.
كي يتمكّن اليساريون العلمانيون من التّقدم في هذا الصراع ونقله الى مرحلة أخرى جديدة لابد من أن يدرسوا نتائج تجارب الماضي والتجارب مع الإسلاميين في السّاحة الطلابية ويستعملوا بعض النّقد الذاتي الموضوعي لتلك التجارب.
ملاحظة صغيرة رقم 1:
بالنسبة للإئتلاف الشّامل مع الإسلاميين بكل ثمن: تذكّروا أنه وحده التناقض ووحدها التعددية تنتج التّطور.
ملاحظة صغيرة رقم 2:
بالنسبة لعدم الإئتلاف بين العلمانيين - حسب الدستور الجديد - هي تسليم لجنة الطّلاب العرب للكتلة الأكبر من حيث عدد الأصوات.
بعبع الإسلام السياسي
الخميس، 19 مايو 2011
خلل تنظيمي #1
لا أعرف ما السبب الخفي الذي تذكّرني دائما نكبة شعبنا لأجله بجدّي رحمه الله الّذي لا أتذكّره سوى بصور متقطّعه ثنائية اللون لعكّاز خشبيّ مرفوع بساعده الخشن مرفقا ببعض الشتائم لهذا أو ذاك حيث - ولسبب خفيّ اخر – أحبّ جدّي أن ينهي جمل غضبه بكلمة "عرص"، عادة ورثتها أنا عنه.
لم يحدّثني جدّي بعكّازه الكثير عن نكبة شعبنا، وجلّ قصصها كنت ورثتها من جيل أبي أو من الكتب، ومن أحاديث عن عائلة مجهولة هجّرت تسكن اليوم لبنان من المفروض أن تصلنا بها صلة دم – كتلك الصّلات التي يقتلون لأجلها اليوم لشرف العائلة في مجتمعنا.
2
أشعر بالفخر والإعتزاز لإنني فضّلت احتساء بيرة "الطّيبة" على بيرة من نوع اخر، فقد فضّلت "الصّناعة الوطنية" على "صناعة الغرب" !
يسأل صاحبي عن مكان "الشّيروتيم"، فتنهال عليه صديقتنا الثالثة توبيخا، صديقتنا التي اعتادت على القدوم الى رام الله العربيّة.. لأول وهلة، شعرت بالإحراج لاستعمال صاحبي العبريّة في "بلاد العرب".. ومن ثمّ تذّكرت عكّاز جدّي، النكبة وأولاد عمّنا في لبنان.. وصمتت..
3
بعد أن انتهى اليوتيوب من انشاد "على طريق عيتيت قال : "ولاي قدّيش نفسي أزور شط حيفا"، هكذا افتتح وطن - لاجئ فلسطيني حيفاوي أردني - حواره معي على دردشة الفيسبوك.
صراحة، لم أعرف إن كانت هذه واحدة من تلك الجمل الرومانسيّة التي نستعملها عادة كي نبدأ الحديث أم أنّها صرخة من صرخات القلب التي تقشعّر لها الأبدان.. كلّ ما أعرف أنّي ما زلت أذكر هذه الجملة حتّى كتابة هذه السّطور.
4
جلّ ما أحبّ في الصّيف نشاز أصوات الشباب على عود صديقي روجيه في سواد ليل إقرث – قرية جليليّة مهجّرة - ليلة قبل قدوم أطفال المخيّم. أحبّ مزاح "أولاد البلد" بين بعضهم، وأتمنى أحيانا لو أن عائلتي كانت هجّرت من قريتها لأشعر بذات الإنتماء لإقرث كروجيه، أو لحيفا كوطن.
لا يجمع عكّاز جدّي، وطن، إقرث ورام الله الا الإنتماء لألحان الرحابنة والشّيخ في صيف المخيّم.. ربما هذا ما يجعلني أتمنى لو أنّني هجّرت.. لو أنّ نكبتي لم تكن جزئيّة..
ملاحظة: تمت كتابة النص قبل 15.5.2011، لا أذكر التاريخ تحديدا
ملاخظة 2: لا علاقة للعنوان بموضوع النّص
على طريق عيتيت
مي نصر
"على طريق عيتيت يامّي ... قطعوا صلاتي
واحد حبيب الرّوح يامّي ... واحد حياتي
ودّعوني وراحوا يامّي ... صوب النّبطيّة
وقالوا شو هم نموت يامّي ... وتبقى القضية
ياريت عيني نهر يامّي ... وشرّبون منّو
وياريت جسمي جسر يامّي ... وقطّعون عنّو
وما بين انصار وعتليت يامّي ... اكتبتلك اشواقي
بترابات الجنوب يامّي ... أنا ورفاقي
نحنا شفنا العذاب يامّي ... ودقنا حلاتو
ويللي نسي أرضو يامّي ... يعدم حياتو
وعلى طريق عيتيت يامّي ... قطعوا صلاتي
واحد حبيب الروح يامّي ... وواحد حياتي"
خلل تنظيمي #1
الخميس، 5 مايو 2011
خاطرة سريعة
بس الأصح إنه، الحالات الإفتراضية هي اللي بتعطينا دفشات نعيش الواقع، لا بل أكثر من هيك، الحالات الإفتراضية هي الواقع اللي إحنا بنيناه لحالنا..
أكام مرة صارت معك ياخي إنك استحليت بنت تلقائية - من هذول البنات اللي بتفكّرهن لأول وهلة من المستحيلات السبعة ورسمت أحلامك معها، المنيحة والسّافلة عقولة الختيريّات، وبعد شهر زمان ما بتحس حالك إلا إنت وياها بعلاقة ؟
ومش إنه بالواقع إنت كنت تركض وراها ! إنت كنت تتصرف بطريقة عاديّة للغاية.. بس كيف قلت قبل، الحياة الإفتراضية تبعتنا هي اللي بتوجّهنا إنه نوصل لوين إحنا وصلنا، أو بدنا نوصل.
خاطرة سريعة
الجمعة، 29 أبريل 2011
يا جماعة، كل شيء ببدأ وبخلص بسبب الموسيقى.
هاي موسيقى :)
يا جماعة، كل شيء ببدأ وبخلص بسبب الموسيقى.