الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

في المسرحية

مرّتان كدت اليوم أن أخفق، لكنّي تمالكت نفسي، ونجحت بأن "أكون منيح". نجحت بأن لا أكون ذلك القامع النّرجسي الذي يقلب الطاولة ويفرض نفسه فوق اثار الزّجاج.
الجالسون يحبّون قلب الطاولات فوق أوجههم، فيستمرون بتحدّيك لتقلبها، لتشرح لهم عن إنجازاتك وبطولاتك الجديدة منها والقديمة - ولكن أليس هذا تحدّ بحد ذاته ؟ ألّا تخضع للعبة التّحدي ؟ أن تجعلهم يشعرون ولو بأعماق أعماقهم - بعيدا عن ضجيج الطاولة - أنهم وبسطحيهم وضيق أفقهم ليسوا أهلا لهذا التحدي.
لم أقلب الطاولة، ولم أكن أنا - وعرفت بأني كنت مملّا، بس "منيح" :)
**
نترككم مع مشروع ليلى - علّكم تقولون "إني منيح"

Share/Bookmark

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

صاحب العكّاز

جلس وعكّازه المعدني وحيدين بين الجموع وانتظر فنجان القهوة الذي جاء وحيدا على الطبق الكبير. شعر بشيب شعره لأول مرّة، فقد تمالك نفسه وامتنع عن التباهي بطلاقته أمام الجماهير - جلس وحيدا هادئا يستحضر الذكريات بمرارة القهوة السّادة التي تقدم بمناسبات من ذلك النّوع.
فضّل لسع لسانه بغليان القهوة بدل الكلام، لم يتبسّم ولم يبك، اكتفى بالتحديق بفنجان القهوة، علّ بقايا القهوة التي تمسّكت بأطراف الفنجان تجعله يتذكّر أمرا جديدا في تلك القصّص التي قلبها في ذهنه مرارا في اليومين الأخيرين.
أعاد الفنجان للشاب ذي الشعر الطويل، قال "الله يرحمه" وانكسر. لم يتوقع أن تكسره هاتين الكلمتين كما لم يتوقع أن يكسر قلب أخيه المرض، القلب الذي لم تكسره عشرات المرّات من الاعتقالات والحبس المنزلي.
"يا إخوان، كان المرحوم.."، علا صوت أحد الخطباء مرّة أخرى. هذه المرّة، لم يستطع كبت دمعاته، فاستأذن الى الحمّام ليبك، فحزنه هذه المرّة ليس للجمهور.
Share/Bookmark

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

موسيقى طقع :)

FyahKeepa DJ Mix by Sufi Swing
Share/Bookmark

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

يا كله يا بلاش

ya kullo ya balash by stormtrap
Share/Bookmark

السبت، 26 نوفمبر 2011

من وحي يافا

هنا نولد في جنازة. يقلّمون أظافرنا، يمشّطون شعرنا يكتمون أفواهنا ويكبّلون أيدينا ليعّلقونا صورة أخرى على الحائط القديم. هنا نولد لنعيد مراسيم جنازتنا، مع ذات المبرد، وذات المشط وذات النّعش في كلّ جيل: في البيوت، والمدارس والجوامع والكنائس وبيوت الدعارة ذوي الضوء الخافت. هنا نولد لنموت.
نظر اليّ بائع السجائر في يافا عندما أعطاني ما تبقّى من العشرين شاقلا، وسألني وصديقي عن مدى عروبتنا، فلم نمشّط شعرنا حينها، ولم نقلّم أظافرنا، ولم نجهّز أنفسنا للموت - لم يعرف ذلك البائع أن تلك الرائحة النتنة جاءت منه وليست منّا.
***
وفي يافا، ذات اليافا، دبكت وأصدقائي، والمتفرجون ينظرون الينا كما ينظرون الى الأسود في أقفاص حدائق الحيوانات. ألهذا علمتمونا الدبكة في الصغر ؟ لنرقص في الأقفاص ذو الضوء الخافت ؟
هنا في يافا، في بيوت الدعارة خافتة الأضواء تحديدا - لا نبيع نحن العمّال أجسادنا. بل نبيع أرواحنا ونقايضها بيسارية ثملة ترقص على أنغام وين ع رام الله وتعاتبني "أنا أحب فلسطين، ليش مش فاهم علي؟" - أتحبين فلسطين حقّا ؟ أتعرفين معنى فلسطين أصلا ؟
كلّ ما أطلب منك يا مغتصبتي، أن لا تكذبي. لا تدّعي أن الجنس بيننا بموافقة كلا الطرفين. لا تدّعي أننا نحب واحدا الاخر. لا تحاولي فهم فلسطين، ولا تحاولي أن تحبيها. فأنا أغار على فلسطين من أمثالك.
***
يافا العزيزة، سأبيع روحي كما يفعل الجميع لأكون معك. لأجلس على أرصفتك ، أدخن سيجارة وأنفث الدخان الى البحر. الى سفن الحصار. الى حاملات الطائرات الأمريكية وقاطرات الأسلحة الإسبانية في البسك والأندلس. فما معنى الروح دونك يافا ؟
***
سأغلق اللابتوب الان، أذهب الى سوق يافا، وأبيع روحي في أحد المقاهي.
وسأبصق في وجه كلّ من يقول لي أنه ليس هناك تناقض بين ما هو سياسي وما هو إجتماعي.

Share/Bookmark

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ابتسامة

قبل شوي وأنا فايت عالجامعة مرقت حد صبية عم تحكي بالتلفون، اتطلعت علي وتبسمتلي، تبسمتلي إنو مرحبا.. أنا كشرت وكملت مشي لعادي.. فكرتها عم تضحك للتلفون..
بعدين تذكرت إنو كنت قاعد معها بشي مرحلة مع حدى مشترك مش عارف مين.. كان رابطة شعرها وقتها عشان هيك ما عرفتها.. تذكّرت متأخر..
مش راح تبتسملي كمان مرة..

Share/Bookmark

الخميس، 17 نوفمبر 2011

اعترافات

عندما سمعت عنك يا علياء.. لم أفكر سوى بالإستمناء.. بحثت عن مدونتك بعشرات الصفحات كأسد يركض وراء فريسته ليصطادها.. ولمّا وجدت ثدياك لم أستطع أن ألمس ذاتي.. رأيت جسدك كما لم تستطع أي أنثى في عالمي الصّغير\الكبير أن تجعلني أراه - مع أنني لا أعرفك.


Share/Bookmark

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

كونتراباص

والكونتراباص في الخلفيّة تقتلني، تقتلني تقتلني.
وعندما تسكتين، تقتلني أكثر..


Share/Bookmark

الخميس، 10 نوفمبر 2011

عن الدراسة والتدخين




Share/Bookmark

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

منطق بسيخومتري | تعريصة

على فرض إنو هاي الشروط موجودة في أنا:
1. ماركسي
2. مقتنع بنظرية داروين

هل هذا بقول إنو من الضروري (قال يعني) أصير نباتي ?
تعريصة، نيّكت يا حسين..


Share/Bookmark

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

رسالة الى الرفاق

مجموعة جائعون للحرية

رسالة الى الرفاق

أبو الزلفة

ردّت السلطات على نداءات الرّفيق في أسامة إغبارية بمداهمة بيته واعتقال ابنه الرفيق محمد – أبو الزلفة – مرة أخرى للتحقيق معه. ما زال إصرار صوته يرن في أذني وكلماته قبل عودتنا بمعنى أنهم اعتقدوا أن حبس محمد المنزلي سيكتم صوته، فها هو يأتي خصيصا الى المحكمة وينادي من حنجرة ابنه.

الإحتلال يقوم بالرد

إن التصعيد الواضح مؤخرا في سياسة المؤسسة الصهيونية تجاه الطبقة الشابّة المسيسّة عبر تطوير اليات قمعها بات واضحا. إن التاريخ يعيد نفسه من جديد، فها هو الإحتلال يزيد من شراسة طغيانه، وها نحن الشباب نعقد اجتماعات لنبحث عن اليات أكثر نجاعة في بيئة يسودها احتلال غاشم يدّعي الدمقراطية واحترام الحريّات.

نجحنا يا رفاق

إن الفاشيّة المتصاعدة مؤخرا والإعتقالات السياسية بمثابة شهادة نجاح لتأثير كلّ ما فعلناه في الاونة الأخيرة من فعاليات أرهبت السلطات وجعلت البلبلة تسود أذهنها، فلجأت الى الترهيب لقمع عقولنا حيث لم تراجع الماضي، ولم تتعلم أن العقول لا تلين من التخويف والقوّة.

لن أخاف بعد اليوم

إن أعظم ما تعلّمت في إضرابنا الأخير عن الطعام هو تحدّي الذات، تحدّي خوفي من ضباب مستقبل الشباب النّاشط سياسيا – فمن تحدى الخوف من الغيبوبة والإستشهاد لن يخاف بعد اليوم من إعتقال أو أسر.

إن تحدينا الخوف من المستعمر يمهّد الطريق لعالم أفضل، لا نخاف فيه نحن وأبناء شعبنا من إبداء رأينا الصريح والدفاع عن الحق مهما كلّف ذلك من ثمن.

معنى الرّفقية

إن أعظم ما تعلمت في إضرابنا أن أكون جزءا من المجموعة، أن أتحمل مسؤولية أعمالي وألّا أنتظر من أقف خلف ظهره بل أحمي الرفاق بظهري كما كانوا سيفعلون لو واجهت أنا ذات الخطر.

كلّي ثقة أن جميع رفاقنا الذين اعتقلوا مؤخّرا كانوا مدركين تماما مدى التضحيات التي قد يودي اليها الدفاع عن الحق وحرية التعبير، ولكن بالمقابل أدركوا أنه ستكون هنالك تحرّكات من قبلنا بمستوى هذه التضحيات.

فهل سنخذلهم ؟ أم سنقوم نحن بالتصعيد واختلاق اليات جديدة لتحريرهم وأنفسنا.

إقتراح رقم 1 – العالم

علينا أولا أن نسقط القناع عن دمقراطية الإحتلال الإسرائيلي التي يتغنى به نتانياهو وجنوده وكامل المؤسسة الصهيونية في المؤتمرات العالمية. لا أبني صراحة على الإعلام العالمي، ولا أعتقد أننا لدينا الطاقة والعدد الكافي للمتابعة والنشر في جميع وسائل الإعلام ولذلك أقترح التوجه الى المؤسسات والحركات النضالية العالمية الصديقة بنداء للمساعدة على التعميم في بلادهم بالطريقة التي يرونها مناسبة. فلتصل أسماء المعتقلين الى العالم العربي، الى أمريكا اللاتينية، أوروبا وغيرها من القارّات.

عبر هذا التواصل يمكننا تنظيم فعاليات تكتسب طابعا عالميا يفرض على وسائل الإعلام تغطيتها. عندها ستأتي وسائل الإعلام راكضة تجاهنا بدل أن يكون العكس.

إقتراح رقم 2 – في فلسطين التاريخية

إن العمل المحلي في حيفا فعّال ومؤثر ولكنه لا يكفي للتجنيد القطري ويقضي على الكثير من الطاقات خاصّة لمن يسكن خارج حيفا. أقترح بهذا أن نتقسم إلى خلايا وكل خليّة تنقل نموذجنا إلى منطقتها في القرى والبلدان والجامعات. هكذا سنصل إلى جميع خيوط نسيج شعبنا.

ستقوم الفعاليات القطرية عبر تنسيق من مندوب أو اثنين من كل خلية مع الهيئة الميدانية القطرية، وبهذا نختصر التعقيدات وفلسفات التنظيم التي تقضي عادة على مرحلة نزولنا الميدان. سينشأ التنظيم عبر عشوائية حركتنا في الشارع، وبهذا سيستطيع التنظيم انتقاد ذاته وتطوير نفسه حسب الظروف بفعل حركته الطبيعية.

إقتراح رقم 3 - نحن

من المهم أن لا ننسى تمرير ما تعلمناه عن تحدي الخوف والوحدة الرفقية للرفاق الجدد، أن نشجع بعضنا كما فعلنا في الإضراب لأن خاصيّة مجموعتنا تكمن في هذا المبدأ. إن هذا المبدأ هو ما جعلنا نجمع على رأي واحد في جميع الإجتماعات السابقة. علينا أن لا ننسى معركتنا الداخلية على وحدتنا عندما ننهمك ونغوص في معركتنا الأساسية الخارجية مع الإحتلال.

إقتراح رقم 4 – كيف نجتمع ؟

ليس من الضروري أن ندخل في متاهات بيروقراطية عصف الأدمغة في الإجتماعات الكبيرة، علينا أن نحدد أهداف إجتماعاتنا مسبقا، وأن تكون هذه الأهداف عملية بمفهوم النزول الى الشّارع والجماهير. أقترح أن يقدم كل رفيق مقترح الى القيادة الميدانية، التي تختار بدورها أحد الإقتراحات العمليّة ونناقشه وحده في الإجتماع كي لا نضيع وقتنا على النقاشات الهامشية (التي سندخل اليها حتى لو لم نرد ذلك كما يحدث دائما).

معا على الدرب


Share/Bookmark

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

عندما تموت البلد

لقد تغيّرت البلد يا رفاق، ما عدت أطيق شيئا في البلد سوى ضجيج ماطور السيارة ليلا عندما تموت، ما عدت أطيق شيئا سوى إنارات الشارع التي تقاعس المجلس عن إصلاح بعضها، فعطبت لتضيء نورها في المكان والزمان الخطأ بعيدا عن سبل المارّة.
ما زالت الشوارع ذاتها، ولكن الموسيقى التي أسمع في ذات الطريق تغيّرت، والناس تغيّرت، أو أنا الذي تغيّرت. لا أعرف..
أحب بلدي عندما تموت.. لا بل أعشقها، عندما ينام أهلها.. وتنطقئ أنوار الصلبان المعلقة فوق هذا البيت أو ذاك، ويكف الهمس عن فلان الذي يخون زوجته مع فلانه. لربما من الأفضل يا رفيقتي أن نضيء شموع الذكرى القادمة لشهداء غزّة ليلا، عندما يموت أهل البلد.
تصبحين على موت يا بلدي العزيزة.
Share/Bookmark

السبت، 15 أكتوبر 2011

اخر موضوع ببلوزة "جائعون للحرية"

بقي نصف لتر من الماء، نصفٌ يكفي لأراجع حساباتي من جديد وأندم. لا يقبل اللوح في ركن الإعتصام (والذي نصبناه اليوم) أن أكتب برنامج الغد، فاللون الأحمر يرفض أن يزول. كم أتمنى لو كنت كاللون الأحمر، قابع، صامد، باق في منزلي الجديد.
كم أتمنى لو أنني لم أبدأ الإضراب أساسا، لو لم أعرف أن صمودي عاطب كصفارة أمان سيارة مضاء.
::
علمني هذا الإضراب الأخير كيف أكون مازوخيّا، أفرح لالام يدي وهي تحمي وجهي من الام سوط الجلّاد - كيف أفصل الفقرات بأربع نقاط كالإفتراضي، وأن اسم الطبخة "شوش برك" وليس "شيش برك"، وأن ترجمة "أزعكاه" صفّارة أمان.
تغلبت على مخاوفي من الجلّاد، ولم أقفز عن أقل الحواجز ارتفاعا.. خوفي من نفسي، من قيود المجتمع التي جعلتني أتراجع قبل خط النهاية ببضع خطوات، ما أبشع هذا الإحساس، أن ترى زملائك يتخرجون، وأنت جالس وحيدا على المقعد الخلفي تدخن سيجارة أخرى وتراجع النّدم.
::
سأنظر الى رفاق الأمس غدا، وأحسدهم على جوعهم. سأحدهم على كأس العصير الذي لا يكفي لسد الجوع. سأحسدهم لارتدائهم ملابس ملطّخة برائحة العرق طبع عليها "جائعون للحرية".
::
سأشتاق لظلّ الشجرات الثلاث في الصّباح لأختبئ من الشّمس، وظل الخيمة ليلا لأختبئ من النّاس. سأشتاق لكأس الحليب البارد. سأشتاق لقصص الأسر التي يحكيها لنا مهنّد كلّ يوم. سأشتاق لعائلتي الجديدة.

Share/Bookmark

في اليوم الثّامن للإضراب: وداع وشكر..

سأنام الليلة على صوت تيريز، ولن أصحو..
اسف يا رفاق، ولكنّي جبان.
Share/Bookmark

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

في اليوم السّابع للإضراب: بعض الحنين

عندما ينام الضّجيج ينهمك كلَ منا – المضربين – بأموره، ونفترق مكتفين بوحدة أمعانئنا الخاوية. وفي الألمانية، بيوت طرّزها الألمان، وجموع من الأجانب تصوّرنا لما في مظهرنا من بؤس، فتضامنهم بالتصوير يمنحهم شعورا بالطمأنينة، بأن عالمهم مازال على ما يرام ليحمدوا الهتهم على مصائبهم الغربية. أمّا نحن، فبؤسنا، هو الذي يحرّكنا بأمل لأن نستمر حتى نقطع سوط سجّاننا.
***
لست متفائلا اليوم، يراودني شعور سيّء حول أوضاع الأسرى، صرت أجتذر الأمل من البؤس بدلا من قلب الأدوار، أرى رفاقي يتجاهلون الإرهاق ليعزّزوا من معنوياتنا، أرى الظّل يهرب منّا بوتيرة أسرع من أمس.
أعرف مزاجي جيّدا، بعد ساعات قليلة، سأعود لأتفائل، فما زالت قوّتي تستطيع أن تجرّني لعدة أيام أخرى قبل فقدان الوعي، أثق وأعرف أننا لن ننكسر، فإصرارنا يتغذّى من كل يوم نضرب فيه، وأيام اضراب الأسرى تمشي بوتيرة أسرع بكثير من الظّل.
***
إن إضرابنا بُصنع من مجمل تلك اللحظات التي نعيش معا في بيتنا الجديد. إنّ إضرابنا يصنع ممن لم يضرب ويبيت معنا، إن إضرابنا يصنع من غسّان الصغير الذي يركض مذكّرا ايانا بالعالم الذي نريد، العالم الذي نضرب من أجله.
أرفض ألّا أعيش تلك اللحظات - أرفض الّا أضحك، والّا أعزف مقامات الفرح، والّا أسخر من الإضراب – فلولا هذه اللحظات لما كان معنى لإضرابنا، لما كان معنى للتحرير أصلا.
***
أحن الى خبز أمّي. سأنهي تدوينتي بهذا الحنين. نقطة.
Share/Bookmark

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

في اليوم السّادس للإضراب : خواطر

أفرش أسناني في اللامكان بزجاجة من الماء السّاخن السّاكن وأبصق تدريجيا كلّ الخوف الذي ولد معي قبل اثنين وعشرين عاما.
***
نصف بتر من الحليب يوميّا يكفينا لنركّز بنغمات فيروز،أو لنناقش نقاشات فارغة لمصارعة الوقت الذّي يمشي ببطئ شديد في الصّباح. تتلاعب الشّمس معنا، فننقل الفراش لمكان أكثر ظلّا، ونشرب جرعة أخرى من الماء كما أوصتنا لينا.
***
"صحّة مهنّد تحسّنت اليوم"، قالت إحدى الرفيقات، إنه يتكلم أكثر ويسرح أقل. أحبّ اجتماعتنا حول مهنّد ليلا وقصصه عن الأسر، عن رفضهم للموت. أفكر لوهلة أن الأسر أكثر حريّة من الخارج، حرّ في التفكير، حرّ من الخوف، حرّ من الجديد.. ألسنا نعيش هنا في الخارج في أسر من نوع اخر؟
***
لا أشعر شخصيا بموقف الجوع ولكني أعاني عندما تصلنا أخبارا جديدة من سميح حول أسير اخر دخل في غيبوبة جديدة. ما الذي يحلم به الأسرى في غيبوباتهم الطويلة ؟
بأهاليهم الذين منعوا من زيارتهم ؟ أم بجيش صغير ومتواضع يحمل أسلحة متواضعة أيضا يكسر أقفال السحن ليحررهم ؟
اسف يا أبطالنا فأنا لا أملك الجرأة الكافية لأحمل سلاحا وأحرركم من سجنكم، اسف لأنني اكتفيت بالإضراب. اسف لأنني قررت الإضراب معكم الان وليس قبل ثلاثة وستين عاما مريرا.
***
ما الذي يخبأه لي هذا الإضراب الذي يعيد بنائي من جديد كلّ يوم ليعيد لي الثقة بأن فلسطين ليست بالبعيدة كما قالوا..
Share/Bookmark

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

في اليوم الخامس للإضراب: أمور أعجز عن استيعابها

مازلت عاجزا عن فهم ذاتي واستيعاب تلك الثورة الروحانية التي أخوض الان في يومنا الخامس من لإضراب.
لا ينفكّ الزّمان والمكان بمفاجئتي وهذه المرّة بتحويل أحلام هذيان رحلة عشوائية في السيارة لتل أبيب الى واقع يغيّر التاريخ، أو يغيّرني، ما زلت لا أعرف..!@!@#
***
مازلت عاجزا عن فهم اولئك النّاس الذين يتغنّون بعروبتهم وبدواوين محمود درويش، وعندما يستيقظون من سباتهم العميق يفضّلون قصد "فتّوش" ليتركونا لافتراس حرارة الشّمس والام رائحة الطّعام.
***
ما زلت عاجزا عن فهم منطق قياداتنا الفلسطينية في الداخل، التي ركضت تحضننا عندما جاءت الكاميرات لتصوّرنا - فصوّرتهم هم.
أتساءل، إن كانوا قد أنهوا رحلة المدرسة هذه كباق الرّحل في إحدى المطاعم المجاورة لإضرابنا.
***
مازلت عاجزا عن فهم صمود وإصرار رفاقي الجائعين الذين أستقي شبعي منهم.
Share/Bookmark

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

عن كاسترو والثورة

هي واحدة من تلك الليالي، التي تشاهد فيها كمّا كبيرا من نهايات الأفلام.. تلك الليالي التي تخذلك فيها أحلام اليوم لأنها ظهرت في حلم أمس.
سقط كاسترو، ونجحت الثّورة.
Share/Bookmark

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

حنا سويد لن يسمح بتعامل "دولتنا" ضد مواطنيها كيف بتتعامل باللي تحت إحتلال 67

حنا سويد (الفيديو الأول دقيقة 2:43): "هل يريدون حقا أن يجعلوا من هذا النهج بالإعتداء على المواطنين، وعلى ممتلكاتهم وعلى مقداساتهم في هذا الجزء من هذا الوطن كما يفعلون بالمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية وغيرها. هل هذا ما يريدونه حقا ؟ أن يتعاملوا مع هؤلاء المواطنين الذين يؤكدون على مواطنتهم في هذه الدولة..."
شو ممكن ينفهم من هذا الحكي ؟ إنه تعاملوناش زي تبعون ال 67.. هذوك تحت إحتلال.. إحنا مواطنين .. إحنا أحسن.. هذوك فلسطينية.. إحنا إسرائيلية .. شو ممكن ينفهم ؟ فسرولي بلكي أنا فاهم غلط ؟

رابط للخبر: http://www.bokra.net/Articles/1147202/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA_%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84_%D8%AA%D8%AD%D8%AC_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B7%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D9%88%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8_%D8%BA%D8%AF%D9%8B%D8%A7.html
Share/Bookmark

الأحد، 2 أكتوبر 2011

رسالة الى حمار

يا جماعة بس ملاحظة صغيرة قبل م أنام..
إحنا مش أقلية فلسطينية بإسرائيل، ولا أقلية عربية بإسرائيل ولا تبع جحش ينطحك إنت وياها ! يعني شي جهة سياسية كذبت هالكذبة إحنا صدقناها زي الها ؟ إنو.. أقلية مفروض تكون جزء من إشي، إحنا جزء من شو ؟ من المجتمع الإسرائيلي؟
"المجتمع الإسرائيلي" انبنى عشان يمحي وجودك يا حمار. والمجتمع الإسرائيلية تعريفة:
1. أغلبية يهودية
2. رموز يهودية
3. علاقة مع يهود العالم
(هذا تفسير الإسرائيليين وتحديدا محكمة العدل العليا للإشي).. يعني، أذا بدك تقلي اه، بتشوف حالك جزء من هذا الإشي معناة روح كب حالك، إنت الأمل مفقود منّك. إنت حمار.

وشكرا،
التعقيبات مرفوضة،

***

تعديل #1: أنا لشو عم بناقشك ؟ م إنت حمار\ه
بالمناسبة، عند تبعون "الأقلية" يختلف تعريف الحمار، يعني وممكن نلاقيه بشتى "الأماكن" وهيتش،

Share/Bookmark

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

زب #1

ايري باستحقاق أيلول،
للتذكير: أنا فلسطيني - كمان ؟
Share/Bookmark

الخميس، 15 سبتمبر 2011

مشروع ليلى

في حفلة مشروع ليلى، رفضت قدومهم إلي يافا وحيفا، مع أنني أحبهم كما أحب يافا وحيفا - فأنا لا أقبل التّطبيع.
أحبّ مشروع ليلى..
Share/Bookmark

الخميس، 1 سبتمبر 2011

بصمات

بعرفش ليش، تعودت بشي مرحلة أشاركك بالأغاني اللي بسمعها.. الأغاني اللي بتأثر فيّ.. كنت أحب بصمتك اللي بتطبعيها بالوعي تبعي لما أسمعن بعد يوم، أسبوع أو سنة..
لما سمعت الكمنجات بالخلفية - بعرفش ليش الكمنجات تحديدا.. تذكرتك.. لولا شوي بعثتلك الأغنية.. صراحة بعرفش أذا بعدني أذا ببعثلك أغاني، بعرفش أذا بعدني كافي عشان أطبع بصمتي فيك..
كنت مفكّر حالي لوهلة إني نسيت، أو عمليا قدرت أتجاهل كثير إشياء.. إشياء بسيطة اللي كل اثنين بعملوها بس بطريقتهن، بطريقتنا.. الرّقمية.. لولا شوي بعثتلك ياها..
يمكن، اليوتيوب اليوم مثل رسائل الحب زمان، لما كان واحد يكتب قصيده لحبيبته ويبعثها مع الصديق المشترك السّري.. اليوم الفيسبوك هو الصديق المشترك السّري والأغاني هي الرسائل.. بس الفيسبوك بطل يستاهل يحمل كل هالأسرار.. فما بعثتها.. فش حاجي تشوفيها..
عالحالتين رح تتبعبص الأمور، أذا وافقت لرقميّة العلاقة، وأذا رفضت عشان أنا بطلت أنا..
بكل الأحوال.. هاي الأغنية، شوفيها أذا بعدك بتفوتي هون مرات.. بس ما تردّي، إطبعيها بذاكرتك عالهدى بدون ما أحسّ، كيف عملت أنا..



Share/Bookmark

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

قررت أتخيل حالي فيلسوف

لست بفيلسوف ولا بعالم نفس لأبني نظرية بطريقة علميّة بحت، ولكني سأطرح نموذجا قد يكون صحيحا، وقد يكون مجرّد أفكار مبعثرة لا فائدة منها. سأطرح نموذجا لثلاث مراحل يمر بها إبن ال 48 المتأسرل ليدخل صف التيار الوطني الفلسطيني. قمت ببناء هذا النموذج من مشاهدات لأناس قريبة منّي، ومحاولتي تحليل تصرّفاتهم.
قد يساعد هذا النموذج على توحيد الصّف واستقطاب الكثيرين للنضال معا ضد الإحتلال، وقد يكون من جهة أخرى كما ذكرت سالفا مجرّد هبل لا فائدة منه. لا أعرف، ولكنّي أعمل حاليا على النّشاط حسب هذا النموذج لتغيير ما بحاجة الى التغيير.. سأحتلنكم بالنتائج بعد إنتهاء التّجربة.
حسب النموذج يمرّ المتأسرل بثلاث درجات قبل إنضمامه للتيار الوطني:
1. يتأثر المتأسرل بالبيئة الشبابية التي حوله، فيشعر بالإنتماء لها ولذلك يبدأ شكليّا بالدخول الى التّيار الوطني.
2. تذويت المتأسرل للمبادئ والقيم التي اكتسبها من بيئته في الدرجة الأولى.
3. تحوّل المتأسرل الى وطني - حسب المفهوم المجمع عليه - وجزء من البيئة التي تدافع عن نفسها وتستقطب الاخرين اليها.
أعتقد أن مشكلة أغلب الأحزاب والحركات الوطنية الفاعلة في البلاد هي أنها ترفض استقطاب المتأسرلين الى صفوفها، تستثنيهم وتحتقرهم أحيانا - وهذا سبب إنعدام إهتمام جزء لا يستهان به من الشباب بالسياسة - إنعدام مرادف للأسرلة.

Share/Bookmark

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

مشهد

نوع الناس اللي عم بحكي عنّه مفكّر حاله بمركز العالم، ومفكّر حاله مميز ولازم يعطي من حكمته للناس. هذا النّوع من الناس بتجمّع بمناطق جغرافيّة معيّنة ومحدودة، بالمجتماعات العائلية والقبلية النائية المرقوعة بشي محل مزوي.. وإسألوني عن هذا النوع من الناس، أنا اللي بعرفه.
لما يكونوا قاعدين أكثر من اثنين بتبدأ المواعظ والنصائح:
رقم1: أنا بتحمم بشامبو درمابون، يا زلمي كثير منيج وبعمل رغوة.
رقم2: أنا نزلت الأحد عالكنيسة، الإشي بعطي راحة نفسية حقيقية.
رقم1: اليوم اشتريت ليفة جديدة للحمّام.
رقم2: في نسمة هواء اليوم.
رقم1: أنا أكثر إشي لما أتحمم بركز على العريس..
رقم2: مبيرح محمّد1 ولع طوشة مع القبيلة اللي ساكنة بالقرية اللي حدنا.
رقم 1: إسا خلصت على المي، قمت كملت الحمام بمي باردة.
رقم2: شفت الجنظات الجداد اللي ركبهن محمد2 عالأونو ؟
رقم 1: بتعرف إنه أذا بتقطع نفسك وإنت تتحمم بمي باردة، بكون كثير أهونلك تتحمم ؟!@!#
رقم2: أنا رايح أتحمم، ع فكرة، بأي شامبو بتتحمم إنت ؟ أنا بتحمم بدرمابون، كثير منيح وبعمل رغوة. باي.

أونو "طاربو" مع جنطاط

Share/Bookmark

الاثنين، 8 أغسطس 2011

خاطرة عن خيام روتشيلد

أثارت خيام روتشيلد الكثير من الجدل والبلبله بين الكثير من فلسطينيي الدّاخل تحديدا، وتكاثرت النقاشات حول واجب المشاركة، خاصّة وأنّها اكتسبت في أعين البعض في مرحلة ما صبغة مغلوطة تقضي بأنه نضال طبقي دبمقراطيّ يحركّه يسار سمّوه بالإسرائيلي.
***
في البقيعة لا نعاني من أزمة المسكن، ففي قريتي الصّغيرة ثلاث سيناريوهات تستطيع من خلالهم التّنبؤ بمصير معظم شباب البلد الذين ليسوا من "العائلات المحترمة" التي تمتلك الكثير من الأراض: فإمّا أن يكونوا جنودا مسرّحين - تهديهم الدولة أرضا من أراضي اللاجئين التي صودرت في ال 48 في "حي الجنود المسرّحين" ليبنوا بيوتهم فوق أنقاض دماء إخوتهم دون تأنيب ضمير كما علّموهم في الجيش، وإمّا أن يكتفوا بطابق اخر - في أغلب الأحيان يرافقه خطر عدم التّرخيص - فوق بيت أهلهم. أو يشتروا شقّة في "معالوت" من إحد اليهود الذين يقبلون ببيع بيوتهم للعرب بعد أن فقدوا الأمل من بيعها ليهوديّ عشوائيّ بسعر مناسب.
***
إن أزمة الروتشلديين هي حقّا أزمة مسكن، ولكنها صراع داخليّ بين المستعمر وذاته لا علاقة للسكان الأصليين به، وحلّها يقتصر على تغيير بعض المتغيّرات في معادلات العرض والطلب المطروحة في سياسة حكومة الإحتلال التي لا علاقة لها بنا نحن - الذين نقع تحت الإحتلال. هل سيمنع هذا التعديل سيناريوهات شباب بلدنا الثلاثة ؟ هل سيوقف هدم البيوت في العراقيب، جتّ-المثلث، مجد الكروم واللد ؟ هل سيتنازل المحتجّون عن يهوديّة الدولة بعد فك الخيام ؟ أشكّ بذلك..
***
حذار من أن نخطئ في التّعريف، فليس نضالنا مع الروتشلديين مشتركا، وليست أزمتنا - نحن فلسطينيي الدّاخل - أزمة مسكن، بل هي أزمة النضال ضد المحتل الذي اغتصب أرضنا وما زال يهتك عرضنا مذ أكثر من ستين عاما. فإذا أمعنا النظر في السيناريوهات الثلاثة المذكورة سالفا، لوجدنا أنها كلّها عوارض للإحتلال. فلم أسمع عن متظاهر في روتشيلد يتظاهر لعدم ترخيص بيته، أو لهدمه.
***
إن نضال شعبنا ضد الإحتلال كان ومازال مستمرّا مذ نصبت أول خيمة في ال 48، ولا أعتقد أن هناك حاجة لصهيونيّ يرقص تحت القمر ليذكّرنا بأننا نعيش أزمة ضد الإحتلال، فبعد أن تنتهي المظاهرات سيعودون كلّ منهم الى بيته، ونحن سنعود الى بيوت تفتقر الى الترخيص - إن لم يهدموها أصلا عندما كنّا نرقص معهم.
***
نضالنا ليس مشتركا معهم، فكلّ الحركات الصهيونية من أقصى يمينها وحتى يسارها تشارك في المظاهرات، ونظرا لأن الرأي العام السّائد هناك صهيوني بجوهره وتنازله عن يهوديّة الدولة خطّ أحمر، فمن شبه المستحيل تغيير نهج النضال الى نهج يطالب بإنهاء الإحتلال والإستعمار (والقصد بالإحتلال الواقع على كامل تراب أرضنا فلسطين).
***
قد يدّعي البعض أننا نستطيع أن نناضل بمحورين منفصلين، الأول نضال ضد المحتل، والثاني نضال لحقوقنا كسكّان درجة ثانية في إسرائيل. وحذار من أن نقع في الخطأ هنا مرّة أخرى، فالنضال واحد، ونضال حقوقنا كمواطنين من درجة ثانية هو ذاته النضال ضد المحتل المطالب بالمساواة التامة المتمثّلة بالغاء يهودية الدولة وتطبيق حق اللاجئين في العودة بالأساس.
***
إن علاقة المحتل-الإحتلال وتقسيم الأولويات في النّضال ضد المحتل ما بين النضال من أجل الحقوق الإجتماعية أي الصراع على الحق في الحياة والنضال الأساسي الهادف لقهر الإحتلال وتطبيق المساواة التّامة والعدالة هامّ وجذري.
إن تفضيل النّضال الإجتماعي وجعله يقف في رأس سلم الأولويات لدرجة تجعل الفلسطيني يتظاهر جنبا الى جنب مع مغتصب شعبه، الذي لا يعترف به أصلا هو خرق لأهم الخطوط الحمراء القليلة التي حافظت على وحدة شعبنا وصموده كما وأن التخلي عن النّضال الأساسي قد يلغي أو يحدد النّضال الإجتماعي على الصّعيد البعيد الأمد ويضفي الشّرعية على سياسات الإحتلال تجاهنا.
***
قد تستفيد بعض الفئات - كطلاب جامعة تل أبيب مثلا - من النضال المزعوم نظرا لسعر الايجار الباهظ، ولكن هذه الفئات لا تمثّل كلّ فلسطينيي الداخل، أو الفلسطينيين بشكل عام. فنسبة صغيرة من الفلسطينيين تسكن بالايجار مقابل أغلبية ساحقه لا يعنيها ارتفاع أو انخفاض الايجار في تل أبيب - فهي تسكن بيوتا دون ترخيص في قراها. فرجاءا، إن أردتم الإشتراك والتخييم لمصالحكم الشّخصية لا تنسبوا تخييمكم الى كامل المجتمع الفلسطيني. فكّروا بغيركم قليلا.
***
أما بالنسبة لاستقطاب الجمهور اليهودي الى نضالنا فلن تستطيع خيمة واحدة إستقطاب مئات الخيام اليها، خاصّة وأن النضال اكتسب بمرحلة ما طابعا صهيونيا بأعلامه وشعاراته الزرقاء والبيضاء.
وقد سمعنا عن محاولة تفكيك الخيمة العربيّة-اليهوديّة في روتشيلد (خيمة 48 - هكذا اسمها ؟) بحجّة تعطيلها "للنضال".. هذا هو نضالكم ؟ تناضلون ليسمحوا لكم بنصب خيمة مع أنكم عرب ؟

باقون في روتشيلد،
ما بقي السوشي والزيتون،


Share/Bookmark

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

أصدقاء ؟

"إنها تعرفني أكثر من نفسي"، هذا ما قال وهو يتصفّح صورتها للمرة الأخيرة، يحاول جاهدا التدقيق بشامتها، التي لا يعرف عنها الا هما الإثنين، ووالديها - يفشل فكميّة البيكسيلز في شاشة حاسوبه لا تكفي لجمال بهذه التّفاصيل وهذه الدّقة، يتذكّر ابن خاله الّذي لا ينفك يشتم الكاميرات الحديثة.. هل يا ترى كنت سأرى شامتها لو كنت صوّرتها بكاميرا قديمة ؟
"أريد أن نعود كما كنّا - وأكثر"، هذا ما قاله لها قبل بضعة أشهر من يوم تصفّحه الصّورة، صمتت لبرهة، ووافقت برفضها "فلنبق أصدقاء، لا أريد أن أخسرك مرّة أخرى".. وعادا معا، دون اتفاق مدروس.
تغيّرت علاقتهم، فزاد نشازها الجميل، وزادت زياراتهم للبحر والأحجار التي لم يعد اليها أصحابها حتى الان، كما عاد هو اليها.
تغيّرت علاقتهم، فصارت تتجدّد عند زيارتها له، وتنتهي بوداعها إيّاه.
...
وعادوا أصدقاء، فهي تعرفه أكثر من نفسه..

Share/Bookmark

الجمعة، 29 يوليو 2011

أفلام بتستاهل لمحة



Share/Bookmark

فيديوهات - موسيقى بالأساس - بتستاهل لمحة


































Share/Bookmark

الأحد، 24 يوليو 2011

مذّكرات 24.7.2011

اسا في نهائي الكوبا أميريكا، بس بعكس دايما مش فارقة مع طيزي، فاتح اللعبة وعم بدوّن.. شوبعرفني..
***
اليوم في وحدة زعلت مني بلا سبب..
***
اليوم إجا أعز أصدقائي من ايطاليا، أول ما فاق رحت شفته وشربنا بيرة، تذكرت بعقلي لما كنا نشرب بيرة وإحنا بالمدرسة عشان نحس حالنا كبار.. اليوم إجا أعز أصدقائي من ايطاليا، وبصراحة، صح صرلي كثير مش شايفة، بس كإني مبيرح شفته وديوانا، بعدنا بنفس الراس.. بعدنا منفهم عبعض عالطاير.. بعدنا أعز صحاب..
**
قبل سنة زمان قررت أفتح أول جيتارة عزفت عليها، كان فيها مقتاح خربان، أكيد واحد من قرايبنا الصغار كاين مبعبصلي فيها ومستغل إني ما كنت بالبيت - لما أكون بالبيت اللي ما بعرف يعزف وبقرب على الاتي الموسيقية بلعن ربه، لإنه البعبصة بتأدي لإنه المفتاح يخرب. كان صرلي أكام سنة مش مقرب عليها، وبعد م اكتشفت إنه المفتاح خربان تركتها لحد اليوم.
اليوم وأنا متلقّح عتختي لمحتها، بيتها كان ملان غبرة، من جوا كان ناقصها وتر، كنت ناقله عالجيتارة الثانية.. لونها كثير شاحب، وفش فيها ولا نتفة لمعان.. قررت أرجعلها، صراحة، هي مش أحسن جيتارة بالعالم، لأ حتى عمليا تعتبر جيتارة معفّنة، بس.. بأول أربع خانات فيها - الدهان ممسوح عالاخر تقريبا قد ما كنت أعزف عليهن.. كنت بعدني مبتدئ، ما بعرف أطلع للخانات العالية، والنغمات العالية.. بس كنت أعزف كثير كثير عليها..
هالأكام خانه اللي مبين فيهن لون الخشب مش الدهان فيهن، دهان محيته لما كانت أصابعي تعتبر بعض الأكوردات صعبة لإنها أقصر من اللازم، خليتني أقرر أزبطها..
نزلت عنهاريا.. الدكانة مش أكبر دكانة بالعالم، مش زي دكاكين تل أبيب الكبيرة، الملانة ناس، اللي فيها عدد الجيتارات المعروضة للبيع كبير كبير.. لأ لأ.. دكانة صغيرة، وصاحبها بتذكر الزباين اللي بتيجي عنده.. وبيجيب عدد جيتارات قليل.. بس بختارها بدقة، يعني صح بكون في هالأكام جيتارة، بس هالأكام جيتارة بتسوى كل جيتارات كلي زيمر..
الزلمي هذا كل عمره بهالمحل، من قبل ما أخلق عحكيه.. عايش من حبّه للعزف، وحب الزباين اله..
اشتريت للجيتارة شوية قطع، وغيرتلها المفاتيح، واشتريت أوتار جديدة، وتيونر جديد.. زهقت التيونر القديم تبعي اللي ما بشتغل.. زهقت دايما أحاول أستعمله وأدوزن بالاخر عالسمع..
فكرت إنو أذا بغير الأوتار رح أبدأ حياة جديدة مع الجيتارة..
صح دهنت الخشب بزيت خصوصي، بس التحويرة بأول أربع خانات بعدها، والصوت بعده خرى لإنه الخشب ما غيرته.. شوبعرفني، بعدها جيتارة معفنة، شكلة الجيتارة المعفنة بتضل معفنة شو ما نعمل.. بتضل معفنة لحد ما نشتري جيتارة جديدة..
بس صراحة، مع كل تعفينها، بعدني بحبها، ورح أضل أحبها ..

Share/Bookmark

الخميس، 21 يوليو 2011

ترجمة من كتاب دافيد جروسمان - الحاضرون الغائبون





"إنّ إبن الأقلية، الشّرقيّ، العربيّ، يتحدّث على الدّوام بلغتين، على الأقل،" قال لي الكاتب اليهوديّ العراقي الاصل سامي ميخائيل، ، والذي رأى نفسه حتى العقد الثاني من حياته - من حيث العادات والقيم - عربيّا: "أولا، اللغة التي تخاطب بها رجل السّلطة، رجل الحكم المعادي، الذي كان دائما حكما معاديا، مذ بدء التّاريخ، وقد كان دائما يأتي ليؤذيك، أو ليصادر املاكك، أو لأخذ الرشاوى أو ليتجسّس. ولذا عليك توخّي الحذر منه. ومن هنا تنتج كلّ الأحاديث التي تبدو فارغة ومؤدّبة، 'كيف حالك'، و'شو حاسس'، و'شو الوضع'، و'الله يسلّم ثمّك'، 'الحمد لله'، لإنسان غريب قد تبدو هذه الأحاديث غبيّة وغير ضروريّة، ولكنه عبر ذلك يمتحن نفسيّتك. ليعرف من أنت بدقّة. ليعرف ما بداخلك. وحتّى النهّاية، حتى لو بذلت أقصى ما بوسعك لتثبت له أنك صديق ورفيق، ستبقى دائما غريبا. تستطيع أن تعاشر قبيلة بدويّة ستيّن عاما، سينادونك بال "غريب". هذه هي اللغة الأولى. يستعملونها كي يتظاهروا(1)، كي يرضوا، كي يضلّلوا.

اللغة الثانية هي تلك اللغة التي يتكلّمون بها بين بعضهم البعض، عندما يكونون وحدهم، ولا حاجة لشرح ذلك.

اللغة الثالثة هي لغة الوسط، موقعها بين هاتين اللغتين: مثلا، عندما تترك دفيئة العائلة وتخرج للتعليم أو العمل، عليك حينها أن تجد لغة تستطيع أن تتعامل بها مع معلّمك أو المدير الغريب، ربّما عدوّك، ولكن مع كل هذا عليك أن تكون نفسك.

واضافة الى هذا كله طبعا، توجد لغة كل إنسان مع نفسه؛ اللغة الدّاخلية، الفرديّة. عندما تكون جزءا من أقليّة تقبع تحت الخطر، تستطيع أن تتحدث بصراحة مع نفسك فقط. لا تستطيع الوثوق بأحد.

حاول أن تتخيل كيف هي الحياة مع أربع لغات، أربعة طرق للتفكير في ان واحد. انك تتحوّل لممثّل. وإنه لمسرح دائم"

***
(1) كي يتظاهروا - כדי להעמיד פנים.

ترجمة: أبو الجب،
لا أعرف صراحة إن كنت أوافق أو أختلف حول ما كتب، ولكنّني - بلا أدنى شكّ - أتعاطف مع بعض ما ورد في هذه الفقرة.


Share/Bookmark

السبت، 16 يوليو 2011

عندما كفرت بزياد

أعرف مسبقا أن هذه الكلمات ستثير اشمئزاز الكثيرين منّي، خاصّة لأنها تحوي معان وألفاظ كفر لا يجوز النبس بها في “مجتمعنا”. أعرف مسبقا أن تدوينة كهذه من الممكن أن تسبّب خلاف بيني وبين بعض الأصدقاء، وأعرف مسبقا أن المعلقّين المثقّفين – خاصّة باحثي علوم النّغمات والهارموني- لن يرحموني بتعليقاتهم.

***

لكلّ واحد منّا ذاكرة ما ترتبط باسم بالرحابنة، أما أنا فأتذكر سيارتنا القديمة التي كسرت بها سنّي في صغري، وجبال الرّامة في طريقنا إلى البقيعة لزيارة الأقرباء – ترافقها أنغام “يا جبل البعيد” تحديدًا. مازلت أجهل إن كان توقيت بدايتها الدقيق عند ظهور جبال الرّامة محض صدفة. لم أعرف الرّامة حينها، لم تكن بالنسبة لي سوى محطّة عابره تساعدني على تقدير الوقت المتبقّي للوصول إلى درّاجتي الهوائيّة من نوع “بي، إم، إكس”.ولكني أستطيع أن أصرّح بفخر أنني مثقّف لأنني ترعرعت على صوت فيروز مثل معظم المثقّفين في أيّامنا.

***

أما ابنهم زياد فلم أصادفه قبل أن يأخذ أخي ألأكبر الرخصة، كنت أعتقد أن شادي الذي ضاع، وريما – التي تغنّي لها فيروز في فيلم بنت الحارس- هم ابناها الوحيدان. لم أفهم كلمات أغانيه حينها، فقد كان أخي يكبرني بعشرة سنوات – فارق كبير لطفل بجيلي حينها، فارق يتقلّص مع امتداد العمر.

***

كبرت كثيرا مذ بعنا سيارتنا التي كسرت فيها سنّي، فبدأت مراهقتي، وتعرّفت على ما يسمّى بالجنس اللطيف ودخلت الجامعة، وكان زياد يذكّرني دائما بأغانيه العاطفيّة – إن صحّ التعبير- أنني لست وحيدا، لست وحيدا بقدر شعبيّة أغانيه. وقد كنت أتفاجأ كلّ مرّة من قوته على تبسيط أكثر تجارب الحياة تعقيدا.

***

كبرت كثيرا مذ بعنا سيارتنا التي كسرت فيها سنّي، وفهمت أن الأشرفية هي الحارة المسيحية في لبنان، وأن الغني لا يعطي الفقير حقًا، وتعرفت على زياد أكثر، وصرت أحاول أن أقرأ ما يكتب في جريدة الأخبار، رغم عدم فهمي للكثير من الجمل التي كان يكتبها، ربّما لأنني لست ضليعا بأمور لبنان أو لأنني لست مثقّفا بما فيه الكفاية لأفهم زياد كما كان سيقول لي البعض لو صارحتهم بذلك -ولكنّني لم أصارح أحدا بذلك قبل اليوم، لأنني قدّست زياد.

***

تقلّص فارق العشر سنوات بيني وبين أخي مذ سمعت زياد لأول مرّة، فتعرّفت على العديد من أنواع الموسيقى الشرقيه منها والغربية، وتعلّمت أن أفهم الموسيقى وأسمعها أكثر من مرّة إن لم تعجبني عند الاستماع الأول، ومع الوقت تعلمت التعامل مع الموسيقى دون تقديس، بل موضوعية تامة.

***

إنّ تقديس جمهور زياد لزياد يجعلني أفقد أعصابي كلّ مرّة من جديد، فيحكمون على الموسيقى حسب زياد، لا على زياد حسب الموسيقى، ويعرّفون الجاز حسب زياد لا زياد حسب الجاز، ويقدّرون الكلمات حسب زياد لا زياد حسب الكلمات.


يا أخي، ليس من الطبيعي أن تمرّ بكل التجارب التي كتب عنها زياد في أغانيه، لأنك ببساطه إنسان آخر، ولك كيانك الخاص وحياتك الخاصّة، وليس من المنطقي أن تستمرّ في ترقيع حياتك لتلائم كلمات زياد. ليس من الصّحي أن نرفض نقد زياد، لأن زياد ليس وديع الصّافي (هاي أكلت كمان كم مسبّة). لو أن زياد كان رافضًا لنقده لما كتب ما كتب، لو أن زياد كان مؤيّدا لتقديسه لترك الحزب الشّيوعي اللبناني المعروف بمواقفه النقدية في السياسة اللبنانية، مثلًا، ولكنّه ليس كذلك.

***

أعذروني، سأكفر مرّة أخرى وأصرّح برأيي أن هناك عازفي جاز يفوقون زياد مهارة، وهناك عازفي بيانو بشكل عام يفوقون زياد مهارة، وأحيانا أطرب على أنغام بيانو صديقي المجهول الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا أكثر مما أطرب لعزف زياد. أعذروني، سأكفر مرّة أخرى وأصرح أنه برأيي هناك فلاسفة ساهموا للإنسانية أكثر مما ساهم زياد في تسجيلاته الإذاعية وكتاباته في الصحف. وأعرف أن زياد لا ينكر هذا الأمر تحديدًا.

***

كلّي أمل ألا تسيئوا الظّن فزياد مميّز بكيانه الخاص الذي يدمج بين الموسيقى، الفلسفة والحياة. زياد من أكثر الفنّانين قربا إلى قلبي، ولكنّه ليس الوحيد، وليس الأخير. زياد كتب الكثير، لحّن الكثير وجعل الكثيرين ينتظرون نبرة صوته الخشنه في عروضه، ولكنّ زياد – مثل الله – لا يجوز تقديسه لأن ذلك يضرّ به أولا، وبجمهوره آخيرًا.



موسيقى الجاز مش زياد ابتكرها - في عازفين غيره
كما ترون في الفيديو أعلاه


(نشر أيضا في قدّيتا)

Share/Bookmark

الأربعاء، 13 يوليو 2011

حول "أعضاء" الكنيست العرب - وقانون البيرة

من تقرير كتلة الجبهة البرلمانية


يعني، شو بدي أقلكم ؟ أبشع إشي يكون كثير كثير جاي عبالك بيرة، بطقس تل أبيب الخرى الحامي، وما تلاقيهاش.. الحاجة للبيرة مرات بتفوق الحاجة للبنت.
كان الجوّ مثاليّا لليلة ما بعد الإمتحان حين جلست وحيدا في المحطّة، أدخّن سيجارة الوداع - أو إنتظار موعيد بيت - وأطرب على أنغام الحل الرومانسي، كانت الجوّ مثاليا لولا قنينة الجعة التي لم ترافقني هذه المرّة، فقد نسيت تخزين الإمدادات في البرّاد لليلة كهذه، وقد امتنعت الحوانيت عن بيعها بعد الحادية عشر ليلا خوفا من محمد بركة. نعم .. نعم .. محمد بركة..
كنت دائما أشعر بالشفقة على برهوم، صديقي،الذي يمتنع عن شرب الكحول في "قعدات اخر الليل" خوفا من العقاب، خوفا من الاخرة الوهميّة، خوفا من الله، ولكنّي لم أتوقّع أن يمنعوني عنوة عن شرب الكحول خوفا من محمّد بركة.. نعم نعم.. محمّد بركة، فقد أصبح محمد بركة هو الله الذي يعاقب بالنسبة لكلّ طالب، او كادح يقرر احتساء قنينة بيرة بعد الحادية عشرة ليلا.. نعم .. نعم .. محمّد بركة هو الله.
أثبت قانون المقاطعة مؤخّرا أن أعضاء الكنيست لا يقدّمون شيئا للقضيّة ولا يأخرون بوجودهم في الكنيست، وأن اليه نضالهم الأنجع والأكثر شعبية هي "الجعجعة" والمعارضة واستقبال الإهانات يوما بعد يوم، وتشريعها - كونهم جزءا من هذه المؤسسة العنصرية (غص بن عنكم إنت جزء منها، إنتم جزء من اللعبة).
يعني، سأتغافل عن كل الضرر المبدئي الذي يضرّ به محمد بركة وأمثاله القضية الفلسطينية بتطبيع وتشريع علاقات المواطن-السّلطة، ونفي علاقة الإحتلال-المحتلّ.. سأتغافل عن ذلك، وأتوهّم أنهم حقّا هناك، لحلّ مشاكلنا الإجتماعية اليومية كطبقة مضطهدة، يعني، عمّي أبو السّعيد، بحياة دينك، هيك بحلّوا المشاكل اليومية ؟ يعني، مع إحترامي الكامل، بس بقانونك هذا إنت ضربت الحركة الوطنية، أكثر من يشتري الجعة ليلا هم شباب الحركة الوطنيّة (ويمكن كمان أعضاء الكنيست تبعونها)، وكل الأفكار الخلّاقة التي نبتت في الدّاخل ما هي الا ثمرة "مسكة راس".
يعني شو بدي أقلك، وحدهم أصحاب البارات الذين يمتصّون دماء الطلاب والكادحين بأسعار البيرة المرتفعة يربحون من قانون "حزبكم الشيوعي" ووحدهم الطّلاب الذين يعملون بمعاش منخفض، ويدفعون قسط التعليم، واجار الدار في تل أبيب يستمتعون من خازوقك الملعون - قانون منع بيع الكحول.
وعلى فرض، يعني بس على فرض، إنه القانون عنجد مجدي ومفيد، أتحداك يا أبا السعيد أن تشير لبلد عربيّة واحدة طبّق فيها هذا القانون، أو أي قانون.. (غير قوانين كتم الأفواه طبعا).
فبحياتك، بحياة دينك، إنت وأصحابك تبعون الكنيست، طبعوا بالقضية قد ما بدكم، شرعوا القوانين العنصرية قد ما بدكم.. بس عشان هالسكسوكة، تحاولوش تكونوا خلاقين، عرب مناح، وتطلعوا قوانين اللي اليهود يوافقولكم عليها، ويحسمسولكم عفروتكم من فوق بعدها، لإنها بس بتخليكم تبهدلو عحالكم..


من طالب كان بحاجة لبيرة وما لقى..

Share/Bookmark

الأحد، 10 يوليو 2011

بس تخلص الإمتحانات

بس تخلص الإمتحانات مخطط أنيك الدنيا ! نقطة.
Share/Bookmark

الأربعاء، 6 يوليو 2011

طز !

في بلادي، لا يُكسر جدار الصّمت،
حيث يجلس الأطفال
على حافّة الوادي
الخالي من المياه،
في حرارة الصّيف
يتأملّون أحجاره الصّماء،
صامتين، كما علمّوهم..
***
في بلادي،يتصرّفون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت،
يزنون، يشتمون ويكذبون
كلّ يوم، داخل قضبان جدار الصّمت.
***
في بلادي،
تختفي الأسرار، بين قضبان الجدار،
الأبيض الملطّخ بالكذب،
فيعشقون كما يتوقّع منهم
من علّمهم الصّمت
ويناقشون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت
ويكرهون كما يتوقّع
منهم من علّمهم الصّمت
ويحبّون الله والصّليب،
ويشتمون باقي الأنبياء،
كما يتوقّع منهم،
من علّمهم الصّمت
في بلادي، بلاد الصّمت.

** شنصي إنه ولا حدى من بلادي بهتم يقرأ شو مكتوب هون أو بهتم يقرأ بشكل عام، فمش رح يزعلوا منّي كمان مرة لإني كسرت جدار الصّمت. مش إنه فارقة مع طيزي يعني،

Share/Bookmark

Come as you are - Nirvana


Come As You Are Lyrics

Come as you are,
As you were,
As I want you to be.
As a friend,
As a friend,
As an old enemy.
Take your time,
Hurry up,
The choice is yours,
Don't be late.
Take a rest,
As a friend,
As an old memory.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.

Come doused in mud,
Soaked in bleach,
As I want you to be.
As a trend,
As a friend,
As an old memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.

And I swear that I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.

Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
Memory, ah.
(Don't have a gun)

And I swear that I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.
No, I don't have a gun.

(Memory, ah)
(Memory, ah)

Share/Bookmark

الخميس، 30 يونيو 2011

البنك غير المرقّم


لكلّ طالبان عاشقان بارك مخفي في إحدى متاهات حارة الجامعة..
لا أعرف إن كان المهندس الذي صمم ألعاب الأطفال تلك، في باركنا المخفي الذي قررنا يوما أن نعتاد على الذهاب اليه لنلعب ألعاب الكبار، قد قصد أن يكون فعلا ملعبا للكبار.
ولا أعرف كذلك إن كانت ذات اللعبة خبأت تحت شريطها الأخضر ذكريات طالبين اخرين بحثا عن جنّة بعيدة عن كلّ الضجيج الذي يعلو منطقة الجامعة.
سأعرف يوما، أو لن أعرف، إذا قرر اخرون احتكار إشارة المرور تلك التي حفرنا عليها إسمينا بمفتاح الدّار، أو سيدخّن العاشق القادم سيجارة على ذات البنك في ذات البارك مع ذات الإحتضان الدافئ الذي احتنضتك اياه حينها.
لكنّي أعرف أمرا واحدا، أعرف أنني إذا رأيته يوما ما، متلبّسا بذات التّهمه سأنصحه أن يذكّرها كلّ فجر أنها وحدها أميرته لألّا تضيع وتختفي في ضباب عتمة ذات البارك...


Share/Bookmark

الخميس، 23 يونيو 2011

خربشات عالصبح

مع انني قمت باستغلال الوقت بدل الضائع لتدخين اولى سجائر الصباح، قمت وكعادتي باتقان فن إطفاء السيجارة في المنفضة العموميّة. كم اكره احيانا ان اكون سيجارة الصباح العشوائية في محطّة القطار، حيث ارمى في نهاية الامر في القمامة مع عشرات السجائر التي مثلي - لا حاجة لوجودها، او لاتمامها اذا ما حان موعد الرحيل.
وكم اكره ان العب دور المنفضة، كلّ يرمي بقمامته بها دون ان يعيرها اي اهتمام ولو بكلمة شكر بسيطة.
وما الحياة الا ادوار نختارها نحن، فاما ان نكون سجائر، منافض او خيار ثالث ما هو الا صيغة اكثر تفاؤلا للأوائل.

Share/Bookmark

الخميس، 16 يونيو 2011

غجريّ


لست سوى غجريّ
يعبر القّارات ليجلس أمام القبور
ويحاورا بِصَمتِه الأسماء المستعارة
التّي ملّت وهي تسأل عن أصحابها.
***
لست سوى غجريّ
يرقص فوق أحجار القبور
على اهات جلد يتمزّق
في كلّ موت جديد.
***
لست سوى غجريّ
يعزف على قيثارته السّوداء لحنا،
لينسى أنه كان لحنا،
ومازال لحنا، يزور القبور..


Share/Bookmark

الأربعاء، 1 يونيو 2011

كيف شرّعت اقرأ الطائفية ؟

ما الذي غيّر الموازين

كشفت كوادر حركة إقرأ الستار مؤخّرا عن الأيدولوجيا الطّائفية الرّافضة لكل من هو مختلف - أو ما يسمّى بكلمات أخرى عنصريّة - عندما قاموا بنفي قيم الحضارة العربية الإسلامية وحرّفوا الأخلاق والوطنيّة ليجعلوها حكرا عليهم.

أعترف أن أملي خاب من تصريحاتهم الأخيرة، التي تلاقي إجماعا وتأييدا من قبل كوادرهم وطلّابهم الذين لم أتوقع – لسذاجتي طبعا – أن يدعموا الطائفيّة\العنصريّة بمفهومها الدارج.

وفي موضوع أخلاقيّات مجتمعنا، أعترف أن تصريحاتهم الأخيرة أثارت البلبلة في ذهني، حيث لم أتوقّع من حزب يرفع راية الأخلاق التّصرف بما يتناقض مع الأخلاق والقيم الأساسية في مجتمعنا التي تنادي بنبذ الطّائفية والتّفرقة على أسس دينيّة\طائفيّة.

سأحاول أن أسرد ما توصّلت اليه بطريقة موضوعية\علميّة لا تتّخذ مصدرا دينيّا متحيّزا مزدوج التّفسير مستعينا ببعض القيم والأخلاق المجمع عليها في وطننا (نعم، ما زلت أؤمن بأننا أبناء الوطن الواحد).

المفهوم العام للعنصريّة:

العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism‏) هو الإعتقاد بأن هناك فروق وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم وعزوها لإنتمائم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف إجتماعيا وقانونيا. كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف ويتم تبيرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. - ويكيبيديا

الطائفيّة هي إحدى أنواع العنصريّة، تحمل معها معنى سلبيّا، تضرّ المجتمع لأنها تفرّق المجتمع على أساس مجموعاتيّ ما يصبّ في مصلحة نقيض المجتمع بالأساس (في حالتنا المؤسسة الصهيونيّة) حيث يمكّنه من محاربة كل جزء من المجموعة الواحدة على انفراد، ويجعل أبناء المجموعة الواحدة يحاربونه أولا دون تنسيق، وثانيا يجعل من طاقاتهم مبعثرة منقسمة ما بين الصراع الداخلي والخارجي.

يجوز التنويه الى الفرق بين التعددية وهي الصراع الشرعي بين أطياف المجموعة الواحدة، المبنيّة على أسس تقبّل الغير وتطوير الذّات من خلال نقد الآخر والعنصريّة التي ترفض الآخر حسب التّعريف أعلاه.

الحضارة العربية-الإسلاميّة:

هناك اعتقاد مغلوط تتبنّاه حركة اقرأ ينسب حضارتنا العربية الإسلاميّة ويجعلها حكرا على جمهورهم، ولكن إن أمعنّا النظر لوجدنا أن الكثير من العلماء من غير المسلمين أبناء هذه الحضارة ساهموا في تطويرها. فهذه الحضارة لم تكن يوما للإسلام فقط، بل كانت ملكا لجميع العرب الذين ترعرعوا في ظلّها في العصر الإسلامي.

إن مسألة الأخلاق هي جزء ديناميكي لا يتجزأ من سيرورة هذه الحضارة، قيم اكتسبتها الحضارة من حضارات وثقافات سبقتها، وطوّرتها في عصرها لما يتناسب مع عنصر الزّمان\مكان. كالأخلاقيات الثورية حينها في موضوعي سبي البنات والرّق.

يجوز التّنويه أن الأخلاق العربية-الإسلامية مثلها مثل أي عنصر اخر في هذه الحضارة، لا تنطبق على المسلمين فقط، بل تضم غير المسلمين، وإذا أمعنّا النظر بالمسيحيّين العرب كمثال لوجدناهم أقرب أخلاقيا الى الحضارة العربية الإسلامية من الحضارة الغربيّة.

الأخلاق:

الأخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني كما تعتبر مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب لتكون سنداً قانونياً تستقي منه الدول الأنظمة والقوانين.[1] وهي السجايا والطباع والأحوال الباطنة التي تُدرك بالبصيرة والغريزة، وبالعكس يمكن اعتبار الخلق الحسن من أعمال القلوب وصفاته. وأعمال القلوب تختص بعمل القلب بينما الخلق يكون قلبياً ويكون في الظاهر. ويكيبيديا

في بحث فلسفة الأخلاق يسود الإدعاء بأن الأخلاق تختلف من حضارة الى أخرى، وتتطور بحسب خصوصيّة الزّمان والمكان الخّاصة بها. مثلا، أخلاقيات القتل تختلف في ثقافات المقاومة عن سويسرا مثلا حيث يتم تشريع القتل في الأولى لهدف أسمى وهو الاستشهاد في سبيل الوطن.

هذه الأخلاق ليست ثابتة ومطلقة، بل هي متغيّرة بحسب عنصر الزّمان والمكان كذلك وهي قابلة للتغيير، فمفهوم الأخلاق لحضارتنا العربية-إسلامية لم يبق ثابتا على مرّ السنين بل مرّ بسلسلة من التغييرات.

الرّجعية

الرجعية (بالإنجليزية: Reactionism‏) مصطلح سياسي يقصد منه معارضة الإصلاحات الحديثة، والتمسك بالأسس والأساليب والمبادئ القديمة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي أصبحت بالية، ولا تحقق الأهداف القومية، وهى عكس الليبرالية في النظام السياسى وعكس التنوير كثقافة. ويكيبيديا

اذا حاولنا ربط الرّجعية بالأخلاق، فالرّجعية هي معارضة الإصلاحات الحديثة التلقائية الملائمة للزمان والمكان لمجتمع معيّن ورفضها رفضا تامّا.

وفي الحركة الطّلابيّة:

إن رفض حركة اقرأ تقبّل بعض الأخلاقيات الجديدة الناتجة عن نهج استمراري لتطوّر مجتمعنا (كالاختلاط بين الجنسين، الحفلات الرّاقصة،تقبّل التشكيك وبحث وجود الله وتقبّل المثليين أي وباختصار تقبّل حرية الفرد الشّخصيّة) إن دلّ على شيء فهو يدل على الرجعية بالمفهوم العلمي الذي طرح أعلاه.

أما بالنسبة لتقديس المجموعة والإدعاء بأن جمهور إقرأ أسمى من غيره من المسلمين أو غير المسلمين (إن كان الهدف كسب بعض الأصوات الطائفية أو تحليل منحاز يفتقر الى الموضوعيّة) فينطبق على تعريف العنصريّة بالتمييز ضد الآخر على أساس ديني\طائفي حيث تمّ تبرير العنف والتهديدات التي تلقّاها بعض الطلاب من قبلهم باللجوء الى التعميمات المبنيّة على صور نمطيّة وتلفيقات بعيدة كل البعد عن الموضوعيّة والعلميّة.

وقد أكّدت الحركة ذلك مؤخّرا عندما أطلقت عدّة بيانات منها ما نسب الوطنيّة الى المسلمين فقط من جمهور إقرأ من جهة وندوات أخرى بالجامعات حول "الثّورة على العلمانيّة" خوّنت بهم كل من ينادي بفصل الدين عن السياسة رافضة تقبّل الاخر بأبشع الطّرق.

أخيرا

أتمنى وأنا أكتب هذه الكلمات أن أكون على خطأ، فلا وقت للطائفيّة في أيامنا هذه عندما يصارع شعبنا للبقاء، الصّمود والتّحدي ضدّ المؤسّسة الصهيونية. أتمنى أن تصدر حركة اقرأ بيانا يستنكر الطائفية ويدعو الى الوحدة لأن تشريع الطّائفية بالحجج السخيفة التي يستعملونها ما هو الا المسمار الأخير الذي سيدقّ في نعش شعبنا وقضيّتنا – لكنّ وللأسف تصريحات اقرأ الأخيرة، وتعاملها مع باق الأحزاب يثبت العكس.


Share/Bookmark

الأحد، 29 مايو 2011

بعبع الإسلام السياسي


في كلّ صراع بين نقيضين يلعب العامل النفسي دورا كبيرا في تعامل الأطراف فيما بينهم، وفي حال صراع التيارين السياسيين اليساري العلماني والدّيني (المتمثّل بالإسلامي) في الحركة الطلابية داخل الخط الأخضر غفل الأول عن بعض المعطيات حتّى ضخّم من قوّة الاخر.
كانت الفكرة السائدة حتى الفترة الأخيرة تشير بأن الإسلام السياسي في الداخل هو الفكر الأكبر من حيث العدد وقد كانت هذه نتيجة حتميّة لعدّة إخفاقات لمن أتوا بهذا التحليل منها:
1. الدّمج بين الصّراع الإجتماعي والوطني واعتبارهما صراعا واحدا.
أي عدم المقدرة على الفصل بين الصّراع ضد الإحتلال والمؤسسة الصهيونية من جهة والصراع الإجتماعي بين اليسار والإسلام السياسي من جهة أخرى.
2. تقديم العديد من التنازلات السياسية من قبل اليسار للإسلاميين لاعتقادهم الخاطئ بأنهم القوّة الكبرى والممثلة لأغلبية الطّلاب حتى بدى أن التّيار المهيمن على الساحة السياسية هو التيار الديني السياسي.
بينما نرى من نظرة لتاريخ لجان الطلاب العرب الحالية والماضية أن الأحزاب العلمانية سويّة يفوق تمثيلها تمثيل الإسلامي بشكل ملحوظ.

هناك العديد من العوارض التي توحي بضعف التّيار الإسلامي وتراجعه أهمها الصوت الطلابي المنادي بالائتلاف بين شقّي الحركة الإسلامية وتحويل الخطاب الطلابي الى خطاب طائفي استعلائي بعد فشلهم في اقناع الطلاب بخطابهم بطريقة أخلاقيّة.
كي يتمكّن اليساريون العلمانيون من التّقدم في هذا الصراع ونقله الى مرحلة أخرى جديدة لابد من أن يدرسوا نتائج تجارب الماضي والتجارب مع الإسلاميين في السّاحة الطلابية ويستعملوا بعض النّقد الذاتي الموضوعي لتلك التجارب.


ملاحظة صغيرة رقم 1:
بالنسبة للإئتلاف الشّامل مع الإسلاميين بكل ثمن: تذكّروا أنه وحده التناقض ووحدها التعددية تنتج التّطور.
ملاحظة صغيرة رقم 2:
بالنسبة لعدم الإئتلاف بين العلمانيين - حسب الدستور الجديد - هي تسليم لجنة الطّلاب العرب للكتلة الأكبر من حيث عدد الأصوات.
Share/Bookmark

الخميس، 19 مايو 2011

خلل تنظيمي #1

1
لا أعرف ما السبب الخفي الذي تذكّرني دائما نكبة شعبنا لأجله بجدّي رحمه الله الّذي لا أتذكّره سوى بصور متقطّعه ثنائية اللون لعكّاز خشبيّ مرفوع بساعده الخشن مرفقا ببعض الشتائم لهذا أو ذاك حيث - ولسبب خفيّ اخر – أحبّ جدّي أن ينهي جمل غضبه بكلمة "عرص"، عادة ورثتها أنا عنه.
لم يحدّثني جدّي بعكّازه الكثير عن نكبة شعبنا، وجلّ قصصها كنت ورثتها من جيل أبي أو من الكتب، ومن أحاديث عن عائلة مجهولة هجّرت تسكن اليوم لبنان من المفروض أن تصلنا بها صلة دم – كتلك الصّلات التي يقتلون لأجلها اليوم لشرف العائلة في مجتمعنا.

2
أشعر بالفخر والإعتزاز لإنني فضّلت احتساء بيرة "الطّيبة" على بيرة من نوع اخر، فقد فضّلت "الصّناعة الوطنية" على "صناعة الغرب" !
يسأل صاحبي عن مكان "الشّيروتيم"، فتنهال عليه صديقتنا الثالثة توبيخا، صديقتنا التي اعتادت على القدوم الى رام الله العربيّة.. لأول وهلة، شعرت بالإحراج لاستعمال صاحبي العبريّة في "بلاد العرب".. ومن ثمّ تذّكرت عكّاز جدّي، النكبة وأولاد عمّنا في لبنان.. وصمتت..

3
بعد أن انتهى اليوتيوب من انشاد "على طريق عيتيت قال : "ولاي قدّيش نفسي أزور شط حيفا"، هكذا افتتح وطن - لاجئ فلسطيني حيفاوي أردني - حواره معي على دردشة الفيسبوك.
صراحة، لم أعرف إن كانت هذه واحدة من تلك الجمل الرومانسيّة التي نستعملها عادة كي نبدأ الحديث أم أنّها صرخة من صرخات القلب التي تقشعّر لها الأبدان.. كلّ ما أعرف أنّي ما زلت أذكر هذه الجملة حتّى كتابة هذه السّطور.

4
جلّ ما أحبّ في الصّيف نشاز أصوات الشباب على عود صديقي روجيه في سواد ليل إقرث – قرية جليليّة مهجّرة - ليلة قبل قدوم أطفال المخيّم. أحبّ مزاح "أولاد البلد" بين بعضهم، وأتمنى أحيانا لو أن عائلتي كانت هجّرت من قريتها لأشعر بذات الإنتماء لإقرث كروجيه، أو لحيفا كوطن.
لا يجمع عكّاز جدّي، وطن، إقرث ورام الله الا الإنتماء لألحان الرحابنة والشّيخ في صيف المخيّم.. ربما هذا ما يجعلني أتمنى لو أنّني هجّرت.. لو أنّ نكبتي لم تكن جزئيّة..

ملاحظة: تمت كتابة النص قبل 15.5.2011، لا أذكر التاريخ تحديدا
ملاخظة 2: لا علاقة للعنوان بموضوع النّص


على طريق عيتيت
مي نصر

"على طريق عيتيت يامّي ... قطعوا صلاتي
واحد حبيب الرّوح يامّي ... واحد حياتي

ودّعوني وراحوا يامّي ... صوب النّبطيّة
وقالوا شو هم نموت يامّي ... وتبقى القضية

ياريت عيني نهر يامّي ... وشرّبون منّو
وياريت جسمي جسر يامّي ... وقطّعون عنّو

وما بين انصار وعتليت يامّي ... اكتبتلك اشواقي
بترابات الجنوب يامّي ... أنا ورفاقي

نحنا شفنا العذاب يامّي ... ودقنا حلاتو
ويللي نسي أرضو يامّي ... يعدم حياتو

وعلى طريق عيتيت يامّي ... قطعوا صلاتي
واحد حبيب الروح يامّي ... وواحد حياتي"
Share/Bookmark

الخميس، 5 مايو 2011

خاطرة سريعة

دايما بقولولي إنه أنا كثير بحلم، وكثير بدمج الواقع بالخيال، والخيال بالواقع - كنقد سلبي طبعا، ومش كمديح كيف كانت معلمتي بصف البستان تقصد لما كانت تحطلي خيالك واسع بخط إحمر كبير عالدفتر.
بس الأصح إنه، الحالات الإفتراضية هي اللي بتعطينا دفشات نعيش الواقع، لا بل أكثر من هيك، الحالات الإفتراضية هي الواقع اللي إحنا بنيناه لحالنا..
أكام مرة صارت معك ياخي إنك استحليت بنت تلقائية - من هذول البنات اللي بتفكّرهن لأول وهلة من المستحيلات السبعة ورسمت أحلامك معها، المنيحة والسّافلة عقولة الختيريّات، وبعد شهر زمان ما بتحس حالك إلا إنت وياها بعلاقة ؟
ومش إنه بالواقع إنت كنت تركض وراها ! إنت كنت تتصرف بطريقة عاديّة للغاية.. بس كيف قلت قبل، الحياة الإفتراضية تبعتنا هي اللي بتوجّهنا إنه نوصل لوين إحنا وصلنا، أو بدنا نوصل.
Share/Bookmark

الجمعة، 29 أبريل 2011

يا جماعة، كل شيء ببدأ وبخلص بسبب الموسيقى.

ألجوريتم الحب والموسيقى:

1. بتحب وحدة عشان لحن.
2. بتحب اللحن عشان هالوحدة.
3. بتكره وحدة ثانية عشان اللحن.
4. بتكره الوحدة فبتكره اللحن.
5. بتحب وحدة جديدة عشان لحن جديد. (إرجع للمرحلة 2).

* استعملت أحاسيس مبالغ بها كالحب والكراهية عشان أوصل الفكرة
* عشان هيك يا عزيزي القارئ حاول ما تخلطش بين الحب والموسيقى، لإنه ساعتها الحب رح يخلص بالموسيقى، ورح تصير الموسيقى - اللي المفروض إنها إشي حلو - تذكّرك بإشياء حلوة - بس بشعة لإنها بصيغة الماضي من وراء زجاج باص تلقائي.
* مش عارف ليش ال إم بي 3 اللي بالجملة السابقة نقّالك بالذات هالأكام أغنية، صدفة ولا إنت حابب تباعص بحالك ؟
* مع كل اللي انكتب رح توصل لمرحلة 5، ورح تحبلك وحدة جديدة علشان شي لحن جديد، ورح ترجع تطلع بشي باص تلقائي وتباعص بحالك كمان مرة.



هاي موسيقى :)
Share/Bookmark